للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٠ - نا زهير بن حرب، نا شبابة بن سوار، نا هشام بن الغاز، ذكر حيان أبو النضر قال: قال لي واثلة بن الأسقع (١): "قدني إلى يزيد بن الأسود (٢)، فإنه قد بلغني أنه لِما به، قال: فقدته فدخل عليه وهو ثقيل، وقد وُجّه، وقد ذهب عقله، قال: فنادوه، فقلت: إن هذا واثلة أخوك، قال: فأبقى اللَّه من عقله ما سمع أن واثلة قد جاء، قال: فمدّ يده فجعل يلمس بها، فعرفت ما يريد، فأخذت كفّ واثلة فجعلتها في كفّه، وإنما أراد أن يضع يده في يد واثلة، ذاك لموضع يد واثلة من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجعل يضعها مرّة على صدره، ومرة على وجهه، ومرّة على فيه، فقال واثلة: أما تخبرني عن شيء أسألك عنه؟ كيف ظنّك باللَّه؟ قال: أغرقتني ذنوب، وأشفيت على هلكة، ولكن أرجو رحمة اللَّه، قال: فكبّر واثلة وكبّر أهل البيت تكبيرة، وقال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يقول اللَّه:


= وابن الجعد في المسند (٢١١) رقم (١٣١٥)، والربعي في وصايا العلماء (١٠١)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٣٢٦)، ومن طريق المصنف البيهقي في شعب الإيمان (٥/ ٤١٧) رقم (٧١١٤).
(١) هو واثلة بن الأسقع بن كعب الليثي، صحابي مشهور، أسلم قبل تبوك وشهدها، نزل الشام، وعاش إلى سنة (٨٥ هـ)، وله مائة وخمس سنين، الإصابة (٦/ ٥٩١)، التقريب (٧٣٧٩).
(٢) هو يزيد بن الأسود أو بن أبي الأسود الخزاعي، ويقال: العامري، صحابي نزل الطائف، وفد به أبوه على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو غلام فدعا له، الإصابة (٦/ ٦٤٨)، التقريب (٧٦٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>