وبقية رجال إسناده لم أجد لهم ترجمة. ولم أعرف من إسناد الأصفهاني إلَّا محمد بن محمد الباغندي، وهو صدوق، ممن احتجَّ به الأئمة. "ميزان الاعتدال" (٦/ ٣٢١)، و "تاريخ بغداد" (٣/ ٤٢٧). • له طريقٌ آخر لكنه ضعيفٌ: أخرجه الطَّبراني في "الأوسط" (٢/ ٤٠١) , رقم (٠٢١٧٦)، من طريق إسماعيل بن أبان الورَّاق -وهو ثقة-، عن سلَّام بن أبي عَمْرة، عن معروف بن خَرَّبوذ، عن أبي الطُّفَيل، عن الحسن. سلَّام بن أبي عَمْرة، هو الخراساني "ضعيف". "التقريب" (ص ٤٢٤). وشيخه معروف بن خرَّبوذ، فيه كلام يسير، وهو من رجال الشيخين، أخرج له البخاري ومسلم في "صحيحهما". ولذا قال الحافظ: "صدوق ربما وهم". و"التقريب" (ص ٩٥٩). • وله طريق ثالث: أخرجه الأصفهاني في "مقاتل الطالبيين" (ص ٥١)، من طريق محمد بن الحسين الخثعميّ، عن عبَّاد بن يعقوب، عن عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق السَّيعي، عن هُبيرة بن يريم، أن الحسن بن علي ... وذكره. وإسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا. فيه عبَّاد بن يعقوب الأسدي الرَّواجني، أبو سعيد الكوفيّ الشِّيعيّ كان يشتم عثمان بن عفان رضي الله عنه والسَّلف. قال ابن عدي في "الكامل" (٤/ ١٦٥٣): "وعبَّاد بن يعقوب، معروف في أهل الكوفة، وفيه غُلُوٌ في التَّشيُّع، وروى أحاديث أُنكِرت عليه في فضائل أهل البيت وفي مثالب غيرهم". ومع ذلك فهو صدوق في روايته، روى له البخاري حديثًا واحدًا مقرونًا بغيره. قال الحافظ الذهبي: "من غلاة الشيعة ورؤوس البدع، لكنه صادق في الحديث". وقال ابن خزيمة: "حدَّثنا الثقة في روايته، المتَّهم دينه، عبَّاد". وقال أبو حاتم الرازي: "شيخ ثقة". وقال ابن حجر: "صدوق رافضي". انظر: "الميزان" (٤/ ٤٤)، و"التقريب" (ص ٤٨٣). قلتُ: وقد بالغ في ذمِّه وترك روايته ابنُ حبَّان وغيرُهُ. قال في "المجروحين" (٢/ ١٧٢): "كان رافضيًّا داعية إلى الرَّفض، ومع ذلك يروي المناكير عن أقوام مشاهير، فاستحقَّ الترك". وقال ابن طاهر في "التذكرة" كما نقله البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٤٧٨): "عبَّاد بن يعقوب من غلاة الروافض، روي المناكير عن المشاهير، وإن كان البخاري روى عنه حديثًا واحدًا في "الجامع" فلا يدل على صدقه، فقد أوقفه عليه غيره من الثقات، وأنكر الأئمة عليه رواية عنه! وترك الرواية عن عبَّاد جماعة من الحفاظ". اهـ. وهذه الرواية مما تُؤيد بدعته. وشيخه عمرو بن ثابت بن هرمز البكري فيه كلامٌ أكثر منه، فهو آفته. قال عبد الله بن المبارك: "لا تُحدِّثوا عن عمرو بن ثابت، فإنه كان يشتم السَّلف".