للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٤ - ولنُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ (١) عن عليٍّ (بنِ أبي طالب) (٢) رضي الله عنه قال:

"المهْدِيُّ مَوْلِدُهُ بالمدينةِ، مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، اسْمُهُ اسْمُ نَبِيٍّ، ومُهَاجَرُهُ بَيْتُ المَقْدِس، كَثُّ اللِّحْيَةِ (٣)، كْحَلُ العَيْنَينِ (٤)، بَرَّاق الثَّنَايَا (٥)، في وَجْهِهِ خَالٌ، أَقْنَى (٦)، أَجْلَى (٧)، في كَتِفِهِ عَلَامَةُ النَّبِيِّ (٨)، يَخْرُجُ بِرَايةِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- (٩) مِنْ مِرْطٍ (١٠) مُخْمَلةٍ، سَوْدَاءَ مُرَقَّعَةٍ، فِيْهَا حَجَرٌ لَمْ تُنْشَرْ مُنْذُ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَلَا تُنْشَرُ حَتَّى يَخْرُجَ المَهْدِيُّ. يَمُدُّهُ


= عن مكحول، عن عليٍّ، بنحو لفظه. وإسنادُهُ رجالُهُ ثقاتٌ، إلَّا على بن حوْشب فإنه لا بأس به كما في "التقريب" (ص ٦٩٥)، وقد وثَّقه العجلي (ص ٣٤٦)، وابن حبان (٧/ ٢٠٨). وأَمَّا الوليد شيخ نُعَيم فهو الوليد بن مسلم القرشي مولاهم، (ثقة؛ لكنه كثير التدليس والتسوية). "التقريب" (ص ١٠٤١). ومكحول الشامي وإنْ كان ثقة، إلَّا أنه كثير الإرسال جدًّا، وقد أرسله عن عليٍّ ههنا ولم يسمع منه. انظر: "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص ١٦٥)، و"جامع التحصيل" للعلائي (ص ٢٥٣). ونُعَيم بن حمَّاد مختلفٌ في توثيقه، وهو صدوق كثير الأوهام كما قال الدَّارَقُطْنِيُّ وابن حجر وغيرهما كما سبق، وقد مضى الكلام عليه مفصَّلًا عند حديث رقم (١٤٥).
(١) في "الفتن" (١/ ٣٦٦) - رقم (١٠٧٣) باب صفة المهدي ونعته.
(٢) ما بين القوسن سقط من (ك)، و (ل)، و (هـ).
(٣) الكثاثة في اللحية: أن تكون غير رقيقة ولا طويلة، ولكن فيها كثاثة. يُقال: رجلٌ كَثٌّ اللحية؛ بالفتح، وقومٌ كُثٌّ؛ بالضم. "النهاية في غريب الحديث" (٤/ ١٥٢) - مادة (كَثَثَ).
(٤) الأَكْحَلُ: هو الذي في أجفان عينيه سوادٌ خِلْقَة. "النهاية" (٤/ ١٥٤) - مادة (كَحَلَ).
(٥) هذا وصفٌ لثناياه بالحُسن والصَّفاء، وأنها تلْمع إذا تبسَّم كالبرق؛ والمراد أن وجهه موصوفٌ بالبشْر والطَّلاقة. انظر: "النهاية" (١/ ١٢٠) - مادة (بَرَقَ).
(٦) الأَقْنَى: القَنَا في الأنف؛ طُولُهُ ورقَّة أرْنَبْته، مع حَدَبٍ في وسطه، يُقال: رجل أَقْنَي، وامرأة قَنْواه. "النهاية" (٤/ ١١٦) - مادة (قنا).
زاد العظيم حق آبادي في "عون المعبود" (٦/ ٢٥٢) توضيحًا لهذا المعنى: "قلتُ: الأرنبة طرف الأنف. والحَدَب: الارتفاع. قال القاري: والمراد أنه لم يكن أفطس؛ فإنه مكروه الهيئة".
(٧) الأَجْلى: هو الخفيف شعر ما بين النَّزعتين من الصِّدغين، والذي انحسر الشعر عن جبْهته. "النهاية" (١/ ٢٩٠) - مادة (جلا).
(٨) في (م): علامة نبيٍّ.
(٩) (-صلى الله عليه وسلم-) لم ترد في (ز).
(١٠) المِرْطُ: كساء، قد يكون من صوف، وربما كان من الخَزِّ، أو من غيرهما. وقد سبق بيانه عند حديث رقم (١٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>