العجلي أورده في " ثقاته "(٩٣١) وقال: «مكي ثقة»، وقال أبو حاتم في " الجرح والتعديل" لابنه ٥/ ١٣٥ (٥١٠): «ما به بأس صالح الحديث»، وذكره ابن حبان في "ثقاته" ٥/ ٣٤ وقال فيه: «يخطئ»، وقال عنه ابن حجر في "التقريب"(٣٤٦٦): «صدوق».
ومما دلس فيه الثقةُ عن الضعفاء لأكثر من راوٍ ما روى أبو إسحاق السبيعي، عن علي بن ربيعة، قال: شهدتُ عليّاً أُتي بدابةٍ ليركبها، فلما وضعَ رجلَهُ في الرِّكاب، قال: بسم الله. فلما استوى على ظهرها، قال: الحمدُ لله. ثم قال: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنينَ وَإنَّا إلَى ربِّنَا لَمنْقَلِبُونَ﴾ (١). ثُمَّ قال: الحمدُ لله، ثلاثاً. الله أكبرُ، ثلاثاً. سُبحانكَ إني ظلمتُ نَفْسي، فاغفرْ لي فإنَّه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ، ثمَّ ضحكَ. فقلتُ له: من أيِّ شيء ضحكتَ يا أميرَ المؤمنين؟ قال: رأيتُ رسولَ اللهِ ﷺ صنعَ كما صنعتُ، ثمَّ ضحكَ، فقلتُ: منْ أيِّ شيء ضحكت يا رسولَ الله؟ قال:«إنَّ ربَّكَ ليعجبُ منْ عَبده إذا قال: ربِّ اغفرْ لي ذُنُوبي، إنَّه لا يغفرُ الذنوبَ غيركَ».
أخرجه: الطيالسي (١٣٢)، وأبو داود (٢٦٠٢)، والترمذي (٣٤٤٦) وفي "الشمائل"، له (٢٣٣) بتحقيقي، والنَّسائي في "الكبرى"(٨٨٠٠) ط. العلمية و (٨٧٤٨) ط. الرسالة، وابن حبان (٢٦٩٨)، والطبراني في "الكبير"(٧٨٤)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(٩٨١) و (٩٨٢)، والبغوي (١٣٤٣) وفي "الأنوار"، له (٣٠٦) من طريق أبي الأحوص.