ابن حبان في "الثقات" ٥/ ٤٥٢: "يخطئ ويخالف"، وقال في "المجروحين"، له ٣/ ٢٨:"يروي عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير لا يتابع عليها"، وقال أيضًا:"والصواب في أمره ترك ما انفرد به من الروايات، والاعتبار بما وافق الثقات".
وقد روي الحديث عن مشرح من وجه آخر إذ رواه أبو بكر النجاد في "الفوائد المنتقاة" كما في "السلسلة الصحيحة"(٣٢٧) من طريق ابن لهيعة، عن مشرح، به.
وهذا الإسناد ضعيف؛ فإن عبد الله بن لهيعة، قد اضطرب في رواية هذا الحديث، فرواه مرة عن مِشْرح، ورواه مرة أخرى عن أبي عشانة، كما عند الطبراني في "الكبير"(١٧/ ٨٥٧) من طريق يحيى بن كثير الناجي، عن ابن لهيعة، عن أبي عشانة (١)، به.
كما أنَّ هذا الحديث روي عن ابن لهيعة بلفظ آخر.
إذ أخرجه: ابن عدي في "الكامل" ٤/ ٨٠ من طريق رشدين، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن ابن هاعان، عن عقبة بن عامر ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: "لو لم أُبعثْ فيكم نبيًا لبُعثَ عمر بن الخطاب نبيًا".
وقال عقبه:"وهذا الحديث قلب رشدين متنه، وإِنَّما متن هذا: "لو كانَ بَعْدي نبيٌّ لكان عمر بن الخطاب"".
وروي عن مِشْرح من وجه آخر.
إذ أخرجه: ابن عدي في "الكامل" ٥/ ٣٢٤، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(٥٩٥) من طريق عبد الله بن واقد، قال: حدثنا حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله ﷺ: "لو لم أُبعث فيكم لَبُعِثَ عمرُ".
هذا إسناد ضعيف؛ فيه عبد الله بن واقد، قال عنه البخاري في "التاريخ