للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٧٤٤٨)، وابن عِرَاق الكناني في "تنزيه الشريعة" ١/ ١١٤ عن أبي إسحاق الحبال الحافظ، قال: "محمد بن منصور التستري كذاب".

مما سبق يتضح أنَّ كل الطرق الموصولة عن الحسن فيها ضعف.

وقد روي الحديث عن الحسن مرسلًا، وهو الأصح.

أخرجه: أحمد ٣/ ١٤٤ وكما في "الجامع في العلل" ٢/ ٢٠٧ (١٩٢٢) عن الحسن بن موسى، عن حماد بن سلمة عن ثابت وحميد ويونس، عن الحسن.

وهذا إسناد صحيح إلى الحسن وهو مرسل، حماد بن سلمة من أثبت الناس في ثابت (١).

وقد روي الحديث عن الحسن البصري مرسلًا من وجه آخر ولا يصح.

فأخرجه: ابن عدي في "الكامل" ٨/ ٥٠٤ من طريق عبد الرحمن بن المبارك، قال: حدثنا يوسف بن عبدة ختن حماد بن سلمة، قال: سمعت الحسن … فذكره مرسلًا.

قلت: هذا إسناد ضعيف، فيه يوسف بن عبدة، قال عنه أحمد فيما نقله ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٩/ ٢٧٦ - ٢٧٧ (٩٤٧): "له أحاديث مناكير"، ونقل عن أبيه قوله فيه: "شيخ، ليس بالقوي، ضعيف".

إلا أنَّ إبراهيم بن حمزة الزبيريَّ، خالف الحسن بن موسى، فرواه موصولًا. أخرجه: الرامهرمزي في "أمثال الحديث" (٦٨) من طريق إبراهيم بن حمزة الزبيري (٢)، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن النَّبيِّ ،


(١) قالها الدارقطني وغيره فيما نقله ابن رجب في " شرح العلل " ٢/ ٥٠٠ ط. عتر، و ٢/ ٦٩١ ط. همام.
(٢) جاء في كتاب " الأمثال ": «إبراهيم بن حمزة بن أنس بحلوان» وقد بحثتُ في كتب الرجال عمن اسمه إبراهيم بن حمزة بن أنس، فلم أقف على شيء، وبعد بحثي في شيوخ أحمد بن يحيى الحلواني الراوي عن إبراهيم هذا، وجدته يروي عن إبراهيم بن

<<  <  ج: ص:  >  >>