أخرجه: الطبراني في "الأوسط"(٣٦٦٠) كلتا الطبعتين من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده، عن أبي نجيد (يعني: عمران بن حصين).
هذا إسناد ضعيف؛ فيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، إذ قال عنه علي بن المديني فيما نقله ابن عدي في "الكامل" ٥/ ٤٤٢: "ليس في ولد زيد بن أسلم ثقة"، وقال يحيى بن معين في تاريخه (٥٢٧) برواية الدارمي: "ضعيف" وفي (٦٦٤) قال: "ليس حديثه بشيء"، وقال أبو حاتم فيما نقله ابنه في "الجرح والتعديل" ٥/ ٢٨٩ - ٢٩٠ (١١٠٧): "ليس بقوي الحديث"، وقال النسائيُّ في "الضعفاء والمتروكون"(٣٦٠): "ضعيف".
وروي من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ﵁.
أخرجه: ابن أبي عمر العدني في مسنده كما في "المطالب العالية"(٤٦٢٦)، والطبراني في "الكبير" ١٣/ (٦٥)، وابن عبد البر في "التمهيد" ٧/ ٣٥٤ من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
وهذا إسناد ضعيف؛ فيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم - وهو الإفريقي - قال عنه يحيى بن معين في تاريخه (٥٠٧٥) برواية الدوري: "ليس به بأس، وفيه ضعف"، وقال أحمد في "العلل"(٢٠٤) برواية المروذي: "منكر الحديث"، وقال النَّسائيُّ في "الضعفاء والمتروكون"(٣٦١): "ضعيف"، وقال الدارقطني في "الضعفاء والمتروكون"(٣٣٧): "ليس بالقوي".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٦٨ فقال: "رواه الطبرانيُّ وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وهو ضعيف".
وقد حسَّن ابن حجر هذا الحديث، فقال في "فتح الباري" ٧/ ٩ عقب (٣٦٥١): "وهو حديث حسن له طرق قد يرتقي بها إلى الصحة".
وليس معنى الحديث هنا أن في هذه الأمة من هم في الفضل كالصحابة رضوان الله عليهم؛ لأن فضلهم ثابت صحيح في القرآن والسنة.