للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الليل ففتحها وقرأها ثم ختمها وردها للشريف ولم يكتب لهما جوابا فاتفق رأي الشريف والباش والقضاة أنهم يرجعون إلى مكة فرجعوا إلى مكة ليلة الأربعاء ثاني عشر الشهر بعد أن وصل للشريف ورقة من الخواجا نور الدين المسلاتي وهو [يعتذر] (١) عن نائب جدة باشتغال الخاطر، وفي نية الشريف يرد له جوابا مطولا ففعل وأخبر القضاة عن الشريف قايتباي ظنا أنهم زعموا في جدة خمسة آلاف دينار ذهبا على الناس فمنها ألف على القاري، وألف على الحموي، وخمسمائة على [الجلال] (٢) القرشي المصري وقد توجه لبجيلة مغيبا، وثلثمائة على الشهاب أحمد بن الشريفة المصري، وثلثمائة على عبد الرزاق العبياتي، وثلثمائة بن [العصياتي] (٣) ومائتان على ابن القرنين، وذكر الرافعي وناصر الدين الفاخراني، والأقسماوي وكأنه عبد الأقسماوي وغيرهم، ولما توجه الحموي لجدة لزم بيته وأظهر أنه وجعانا وتوجه [العيباتي] (٤) وابن القرنين إلى جدة من عند الشريف فأكرمهما نائب جدة وقال لهما وللأول ما طلبنا منكم شيئا ويكذب علينا من قال عنا شيئا، والله يكفيهم ويكفي المسلمين. ثم في يوم السبت خامس عشر الشهر قالوا جاءت ورقة من الخواجا الحموي إلى الخواجا محمد سلطان وفيها أنكم أعفيتم من التوزيع وجعل عليه ألف وخمسمائة أيضا، وعلى القاريء ألف، وعلى حسن الظاهري ألف، ويقال أن الخواجا المسلاتي ألتزم إذا أعطي خمسمائة يعفوا من مثلها، وعلى القرنين وعلى صهره بن [العصياتي] (٥)، وعلى [العيباتي] (٦) ثلاثتهم سبعمائة دينار.


(١) وردت الكلمة في الأصل "يعتدر" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "الحلال" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "العصياني" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "العباني" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٥) وردت الكلمة في الأصل "العصياني" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٦) وردت الكلمة في الأصل "العياتي" والتعديل من (ب) وهو الصواب.