للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البيت [وأسمعهم] (١) المكروه وأخذوها ودخلوا مكة جميعا إلى أن دخلوا مكة ووصلوا للمسعى إلى العقد الكبير [الذي] (٢) عند أول العطارين (٣)، ترجل ناظر الخواص وجميع من معه ودخلوا إلى المسجد وجلسوا بالحطيم تحت زمزم فقرئت المراسيم وهي ثمانية فكان القارئ [للأول] (٤) الزيني عبد الرؤوف بن قاسم الشاهد وللباقين بعض جماعة القاضي ناظر الخواص، ولما فرغ وشرع المقرئ في الدعاء تقدم الأتراك واشتكوا من صاحب مكة أن لهم جراية خمسة أشهر وأنهم جاعوا فقال الشريف قايتباي أنه لم يصل لنا شيء من الجلاب من اليمن وإذا وصل ذلك أعطيناكم وأن مالكم إلا ثلاثة أشهر (٥)، ثم قطع الكلام الشريف علي بن بركات وقام فقال الجماعة كلهم فما استتم القارئ الدعاء إلا بعد قيامهم ومشيهم، وتوجه الناس كلهم مع القاضي ناظر الخواص [إلى محل سكنه بقاعة كاتب السر المنصورية/وتوجه كل أحد إلى محله، ومشى المالكي مع الشافعي إلى سويقة وفارقه لمنزله فمشي معه الحنفي ولما سلم القضاة على الشريفين والقاضي ناظر الخواص] (٦) تخلف الحنفي عنده وترامى عليه إلى أن ألبسه خلعه، وكان الشافعي بالمسجد فمشي معه إلى باب السلام وعاد ووصل مع القاضي ناظر الخواص الخواجا علي المسلاتي ودخل مكة ليلا وهو في الحديد في شقدف وصار عند ناظر


(١) وردت الكلمة في الأصول "اسمهم" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "الدي" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) أي عند سوق العطارين، وهو الذي يقال له سوق النداء عند باب بني شيبة. انظر: الأزرقي، أخبار مكة ٢/ ٢٤٨.
(٤) وردت الكلمة في الأصول "الأول" وما أثبتناه لسياق المعنى ويقصد به المرسوم الأول.
(٥) يشير النص إلى المشاكل الاقتصادية التي ألمت بالدولة المملوكية في أواخر عهدها، كما يدل على أن إمارة مكة تتحمل دفع مرتبات الحامية المملوكية، وكانت تخضع لدفعها بوصول الجلاب من عدمه.
(٦) العبارة التي بين حاصرتين تكررت في الأصول.