للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الخميس حادي عشر الشهر مات عبد الرحمن بن الخواجا عز الدين عبد العزيز بن أحمد المراحلي، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة بتربتهم عند والدته.

وفي ثانيه يوم الجمعة جاء الخبر من عند السيد بركات بن محمد بن بركات وهو بخليص أن القاضي جمال الدين محمد بن قاضي القضاة نجم الدين بن يعقوب المكي المدني مات بالفصل في القاهرة وقامت عليه النائحة بمكة، والواصل بالخبر إليهم فتاهم جوهر [فانه] (١) كان عند الشريف، وأخبر أن الشريف عرار كان بينبع وجاء للسيد بركات ومعه جماعة من بنى إبراهيم ومراسيم سلطانية، وأنه أخبر الشريف موته وسمع ذلك من عبيد الشريف، ومن الفقيه جعفر اليمني فقيه أبي نمي ومن حين سمع توجه لأهله.

وفي آخر يوم الجمعة مات القاضي شهاب الدين أحمد بن قاضي القضاة برهان الدين بن ظهيره القرشي، وصلى عليه صبح ثاني تاريخه عند الحجر الأسود بن أخيه قاضي القضاة الصلاحي بن ظهيرة، [بعد أن] (٢) نادى الريس عليه فوق ظلة زمزم بالصلاة على الفقير إلى الله تعالى الشيخ الإمام العلامة الأوحد الفهامة مفتي المسلمين صدر المدرسين أقضى القضاة شهاب الدين خليفة الحكم العزيز وغير ذلك، ودفن بتربتهم على شقيقه أبي السرور، وشيعه خلق لا يحصون، رحمهما الله وإيانا آمين، وقرئت له ربعة بالمسجد والمعلاة صباحا ومساء إلى أن ختم يوم الثلاثاء سادس عشري الشهر، وأنشد ابن حسان بالمعلاة قصيدة لصلاح الدين المصري الشاهد مرثية في الميت.


(١) وردت الكلمة في الأصل "نانه" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.