للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الروم أرسل يسأل السلطان أن يولي ولد سوار بعض بلدان أبيه فأنعم السلطان بذلك وكان هو أرسله مع عسكر لتلك البلاد فسمع متوليها علي (١) دولات فأرسل ولده مع عسكر لصيد ولد سوار فأتفق قتل ولد علي دولات وإنكسار عسكره فأرسل للسلطان يخبره بذلك فتغيظ على علي دولات، وقال: يستاهل أيش فضوله في هذا وجاء الخبر للسلطان أن صاحب الروم أرسل عسكرا في أربعين ألفا وهم بآخر بلاده، وأول بلاد صاحب مصر وأنه عوم في البحر من المراكب أربعمائة مركب وأنهم ما يعلمون ما مقصوده والله يقدر للمسلمين ما فيه الخير (٢).

وفي يوم السبت سادس الشهر ماتت أم كلثوم بنت الشيخ أبي حامد بن عمر بن محمد المرشدي الأنصاري المكي، زوجة عبد الرحيم بن يحيى بن علي الطحطاوي، وصلى عليها بعد العصر عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة عند سلفها بالقرب من درب المعلاة.


= الأسواق، وانتهت عمارته في سنة ٩٠٩ هـ. انظر: حسن عبد الوهاب: تاريخ المساجد الأثرية، ص ٢٨٧. سعاد ماهر محمد: مساجد مصر وأولياؤها الصالحون ٤/ ٣٠٣. أبو الحمد محمد الفرغلي: الدليل الموجز لأهم الآثار الإسلامية والقبطية، ص ١٨٣.
(١) وهو الأمير علي دولات الحاكم بمدينة مرعش وأعمالها، قتل في شهر جمادى الأولى من هذا العام (٩٢١ هـ) على يد السلطان سليم شاه ابن عثمان، وسبب ذلك أن السلطان ابن عثمان توجه لعدوه الصوفي، فتعقب علي دولات أعقاب عسكر السلطان ابن عثمان فقتل منهم جماعة، وأخذ منهم جمالا ومالا، فلما بلغ السلطان ابن عثمان ذلك، جهز له عسكرا فقتلوه هو وولده. انظر: ابن الحمصي: حوادث الزمان ووفيات الشيوخ والأقران ٢/ ٢٧٢. الغزي: الكواكب السائرة ١/ ٢٨٣.
(٢) بعد اشتداد العداوة بين المماليك والعثمانيين، بسبب مصادقة الغوري لإسماعيل الصفوي حتى أنه عقد حلفا معه، فكان لا مناص من الحرب بين العثمانيين والمماليك، والمصنف يشير بهذا الكلام إلى استعدادات السلطان سليم لحرب المماليك. انظر: محمد حرب: العثمانيون في التاريخ والحضارة، ص ٢٩ - ٣١. علي محمد الصلابي: الدولة العثمانية، ص ٣٠٨ - ٣١١.