للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي صبيحتها خرج للقائهما [الشريف] (١) السيد محمد بن بركات بن حسن بن عجلان سلطان الحجاز الشريف في جماعته، فخلع عليه خلعة الأمير أزدمر، ودخلوا مكة جميعا.

وفي هذه الليلة مات نجم الدين بن حسن بن عطية بن فهد وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة بتربة سلفه على إخواني وأولاد أخي.

وفي ليلة الثلاثاء تاسع عشري الشهر دخل مكة أمير حاج المحمل الأمير أزدمر تمساح أحد مقدمي الألوف السلطانية بالقاهرة المعزية (٢). وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر وخرج للقائه في صبيحتها السيد [الشريف] (٣) محمد بن بركات ومعه أولاده وجماعته، فخلع على الشريف وعلى ابنه السيد بركات ودخلوا مكة جميعا، ودخلوا بالمحمل إلى المسجد.


(١) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٢) والمعزية: نسبة إلى المعز لدين الله بن إسماعيل المنصور بن القائم ابن المهدي عبيد الله الفاطمي العبيدي أبو نجم صاحب مصر وإفريقية، ولد بالمهدية (في المغرب) سنة ٣١٩ هـ وقيل سنة ٣١٧ هـ وهو أحد خلفاء الدولة الفاطمية، بويع بالخلافة سنة ٣٤١ هـ فجهز وزيره القائد جوهر وأصحبه بجيش كثيف ضم له غالب البلاد في المغرب وانقادت له البلاد وعندما سمع بوفاة كافور الإخشيدي صاحب مصر أشار إلى قائده بالتوجه إليها، ودخلها سنة ٣٥٨ هـ واختط مدينة القاهرة بجانب الفسطاط إلى الشمال سنة ٣٥٩ - ٣٦١ هـ وسماها القاهرة المعزية وبها دار الملك والجند. ياقوت: معجم البلدان ٤/ ٣٠١، المقريزي: الخطط ٢/ ١٨٠، الزركلي: الأعلام ٧/ ٢٦٥.
(٣) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).