للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جاء إلى جدة من الطور، وسلم كثير من الناس أو كلهم، وذهب مال الناس كله أو غالبه، وفيه نحاس ودقيق وغير ذلك، والله يخلف على المسلمين.

وفي هذا اليوم وصل قاصد من مصر وسبق الحاج (٢) من الأزلم (٣) ومعه خبر ولاية قضاء جدة لقاضي القضاة برهان الدين بن ظهيرة الشافعي عن أخيه القاضي فخر الدين أبي بكر، وبقية [وظائفه] (٤) لأولاده، وهي النظر على [رباط] (٥) السلطان الأشرف قايتباي، وعلى دشيشته، ورباط كلالة (٦)، ودشيشة [السلطان] (١) جقمق، وميضأة بركة (٢).


(١) وردت هكذا في الأصول ومن سياق الحديث يبدو أنه حصل لهذه الفظه تحريف والمراد بها لفظة تفيد أن عطبا ما حصل في المركب بسبب الشعاب، ويعرف عن البحر الأحمر كثرة شعابه المرجانية الحادة التي غالبا ما يتضرر المركب منها عند الاصطدام بها.
(٢) هم جماعة ينتمون إلى الرؤساء الذين مع الحجاج يتقدمون على مجموعة الحجاج لجس الطريق أمامهم، يحملون الأخبار والبشائر أمامهم إلى مكة.
(٣) الأزلم (الأزنم): وهي المحطة الثانية والعشرون في طريق الحاج المصري البري بين الإيتلات ورأس وادي عنتر، وتعد الأزنم منتصف الطريق للحاج وعندها يودع الحاج بعض الأزواد والمؤن وعلف الجمال والدواب في خان هناك بناه الأمير الكبير آل ملك الجوكندار لحين عودته، كما أن بها قلعة مربعة الشكل مبنية بالحجر أنشأها الملك الأشرف أبو النصر سنة ٥١٦ هـ وليس فيها سكن وبها ثلاثة آبار لشرب الدواب فقط. القلقشندي: صبح الأعشى ٤/ ٣٨٦، الجزيري: الدرر الفرائد المنظمة ١/ ٤٥٠، محمد صادق: دليل الحاج، ص ١٨.
(٤) وردت في الأصول "وظائف" والتعديل هو الصواب.
(٥) وردت في الأصول "الرباط" والتعديل هو الصواب ويستقيم به سياق المعنى.
(٦) أنشأ هذا الرباط أبو القاسم بن كلالة الطبيبي وقيل الطيبي، ويقع هذا الرباط في المسعى شرق الحرم الشريف بقرب رباط العباس الذي عليه العلم الأخضر، وتاريخ وقفه سنة ٦٤٤ هـ، وقد وقفه منشئه على الفقراء، ثم استبدل هذا الرباط لصالح مدرسة الآغا بهرام -