للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الأحد، ثاني عشر الشهر، كان الدخول، جعله الله مباركا بعد أن كان السماط في صبيحة الشراع، وكان هائلا على عادتهم، ودعيّ له الجمع الغفير، وكان منهم الترك فلما أقبلوا صلح السماط مما ظهر فيه من الأكل، فلما عاينوا ذلك هموا بالرجوع إليّ أن يلطف بهم ساعة وزيد وأجملة من الصحون المفتخرة فلما أكلوا أفحشوا فيه، ثم في الآخر، وحملوا شيئا كثيرا.

فلما كان في يوم الثلاثاء، عمل سماط الحلوى بالفازة، ودعوا الناس كلهم إلا الترك، وكان سماطا مفتخرا، فلما فرغ الناس قسمت الحلاوة على غالب الفقهاء وهضم بعضهم في ذلك وأظنه قصدا.

وفي ليلة الثلاثاء، رابع عشر الشهر، أو يومه ظنا، ولد ابن النحاس أمه عطيفة بنت محمد بن أحمد الدقوقي ابن بنت الوجيه الشامي.

وفي ليلة السبت، ثامن عشر الشهر، ولد أبو الفضل بن أبي البركات بن أبي الفضل الزين ابن بنت النحاس الأخرى، أمه أم هاني بنت أحمد بن قاسم الذويد.

وفي يوم السبت، ثامن عشر الشهر، مات الخواجا عبد اللطيف ابن علاء الدين الأرموهي صهر حافظ على بنتيه واحدة بعد أخرى، وصلي عليه بعد العصر عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة عند صهره بالشعب الأقصى بالقرب من سيدي/ الفضيل وختم على بيته بمكة، وأرسل لبيته بجدة ليختم مع قاصد من مماليك الباش، وكذا حضر جماعته الختم بمكة، لأن الميت لم يوص لأسكاته قبل موته وقالوا: أنه كان ذكر ماله عند الناس، ولم يذكر ما عليه، وأدعى النور علي بن راحات أن له في ذمته من سنين سبعمائة دينار وشيئا.

وفي هذه السنة نحو الستين.

وفي يوم الأربعاء، ثاني عشري الشهر، مات الشريف حسن بن علي الهدياني من ذوي مبارك، وصلي عليه بعد العصر عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة