قال شيرويه: أخبرنا عنه أبو الفرج البجلي قال: كان صدوقًا حافظًا يحسن هذا الشأن جيدًا, خرج من عندنا سنة أربع وأربعمائة إلى شيراز وأخبرت أنه مات بها في سنة إحدى عشرة وأربعمائة. وذكره جعفر المستغفري فقال: كان يفهم ويحفظ كتبت عنه بنسف وسمعته يقول: وقع بيني وبين الحافظ ابن البيع منازعة فيمن قال عمرو بن زرارة وعمر بن زرارة فقال: هما واحد؛ فحاكمته إلى أبي أحمد الحاكم فقلنا: ما يقول الشيخ فيمن قال: عمرو بن زرارة وعمر بن زرارة واحد؟ فقال: من هذا الطفل الذي لا يفصل بينهما؟
وقال أبو القاسم بن منده: مات الشيرازي في شوال سنة سبع وأربعمائة.
قلت: فيها مات ببغداد أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يوسف بن دوست العلاف البزاز وكان يملي من حفظه, سمع محمد بن جعفر بن المطيري، وشيخ نيسابور الواعظ أبو سعيد عبد الملك بن أبي عثمان الخركوشي الزاهد صاحب التفسير والتصانيف.
أخبرنا أحمد بن إسحاق أنا عبد السلام بن أبي الفرج السرقولي بأبرقوه سنة ثماني عشرة وستمائة وأنا حاضر أنا شهردار بن شيرويه أنا أحمد بن عمر البيع أنا أبو غانم حميد بن مأمون أنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الحافظ سنة خمس وتسعين وثلاثمائة أنا عبد الله بن عمر بن علك أنا الفضل بن محمد الشعراني نا سعدويه نا هشيم عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن عمرو بن سعيد بن العاص حدثني سيابة بن عاصم, سمعت النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول يوم حنين:"أنا ابن العواتك". فسألنا الفضل فقال: كان للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ست جدات اسمهن عاتكة. هذا صحيح غريب.
طبقة أخرى صغرى:
٩٧٦- ١/١٣/٢ خلف بن محمد بن علي بن حمدون الواسطي الحافظ الكبير صاحب الأطراف: سمع أبا بكر القطيعي وطبقته ببغداد، وأبا بكر الإسماعيلي وطبقته بجرجان، ومحمد بن عبد الله بن خميرويه وطبقته بهراة، وعبد الله بن محمد بن السقاء وغيره بواسط؛ قال الخطيب: كتب الناس بانتخابه وكان له فضل ومعرفة ثم تشاغل بالتجارة وترك النظر في العلم إلى أن مات، وكان رفيق أبي الفتح بن أبي الفوارس في الرحلة وله رحلة
٩٧٦- أخبار أصبهان: ١/ ٣١٠. تاريخ بغداد: ٨/ ٣٣٤، ٣٣٥. طبقات الحفاظ: ٤١٦. هدية العارفين: ١/ ٣٤٨. الرسالة المستطرفة: ١٦٧.