للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالنصب على أن الشاعر أراد: أ، هذه الإبل تساور فروع الشجر بعظمها حتى تبلغ عشاش الطير، كما قال ابن مقبل:

إذا غشيت جداً بليل تناولت ... عشاش الغراب كالهضاب بوانيا

قوله بواني: أراد منتصبة، وقال الآخر.

لسعف الطير هصور هائض ... بحيث يعتش الغراب البائض

وذكر أبو علي: خبر معاوية حين خرج متنزها، فمر بحواء ضخم فقصد قصده فإذا بامرأة برزة ع كان الحواء لبنة كنانة وكانت المرأة كنانية من كنانة كلب، فقال لها معاوية: هل من قرى؟ قالت نعم، قال وما قراك؟ قالت: خبز خمير، وحيس فطير، ولبن ثمير، وماء نمير. هكذا رواه الناس ثمير: أي علبه زبدة. وقولها إني لأكره أن تنزل وادياً فيرف أوله: يقال رف الشجر يرف رفاً ورفيفا، إذا اهتز من نضارته، وورف يرف ورفا بمعناه، قال الشاعر في الرفيف:

في ظل أحوى الظل رفاف الورق

وقولها: ويقف آخر يقال لكل ما يبس قد قف.

وأنشد أبو علي:

كأن العيس حين أنخن هجراً ... مفقأ نواظرها سوام

ع هكذا ثبتت الرواية عنه، وإنما صحة إنشاده مفقأة نواظرها بالنصب على الحال.

<<  <  ج: ص:  >  >>