للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[سنة تسعين وخمس مئة]

٢٢٤ - في الثالث والعشرين من المحرم توفي الفقيه الإمام أبو الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف بن محمد بن العباس الطالقاني القزويني الشافعي المنعوت بالرضي، بقزوين.

ومولده في شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وخمس مئة.

تفقه بقزوين على الإمام أبي بكر ملكداذ بن علي العمركي، ثم رحل إلى نيسابور ولزم الإمام أبا سعد محمد بن يحيى النيسابوري، وتفقه عليه حتى برع وصار من وجوه أصحابه.

سمع بقزوين من والده، ومن أبي محمد الموفق بن سعيد وغيرهما. وسمع بنيسابور من أبي عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، وأبي القاسم زاهر وأبي بكر وجيه ابني طاهر ⦗٢٠١⦘ الشحاميين وأبي المظفر عبد المنعم ابن الأستاذ أبي القاسم عبد الكريم القشيري، وأبي محمد هبة الله بن سهل السيدي، وأبي نصر محمد بن عبد الله الأرغياني، وأبي محمد عبد الجبار بن محمد الخواري، وأبي الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي وغيرهم. وبطابران طوس من محمد بن المنتصر المقرئ. وأبي سعيد ناصر بن سهل، وسمع ببغداد من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي ابن البطي وغيره.

ودرس ببلده، وبالمدرسة النظامية ببغداد مدة، وأملى بها، وبجامع القصر.

وكان جامعا لعلوم كثيرة. ولم يزل ببغداد يحدث ويدرس ويفتي ويعظ إلى أن طلب الإذن في عوده إلى بلده قزوين وعزله عن التدريس فأذن له فخرج إليها ولم يزل مقيما بها مقبلا على الاشتغال بالعبادة إلى أن توفي. وحكى عنه غير واحد أنه كان لا يزال لسانه رطبا من ذكر الله عز وجل.

⦗٢٠٢⦘

وقيل كانت وفاته في الثالث عشر من الشهر المذكور.

<<  <  ج: ص:  >  >>