للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٩٥ - وفي الثامن عشر من رجب توفي الفقيه الإمام أبو عبد الله محمد ابن الشيخ أبي حفص عمر ابن الشيخ أبي عبد الله محمد بن عمر بن جعفر الأزدي الغساني المالكي العدل المنعوت بالشرف المعروف بابن اللهيب، بمصر، ودفن من الغد بتربتهم المعروفة بهم.

تفقه على مذهب الإمام أبي عبد الله مالك بن أنس -رضي الله عنه- على الفقهاء: أبي المنصور (ظافر) بن الحسين الأزدي، وأبي البركات هبة الله بن عبد المحسن ابن ثعلب، والمرتضى أبي علي الحسن بن عتيق القسطلاني المالكيين. واشتغل على الفقيه أبي إسحاق إبراهيم بن منصور الشافعي المعروف بالعراقي خطيب الجامع العتيق بمصر. وأخذ نكتا عن الظهير الفارسي الحنفي، وناظر عنده. وسمع من أبي الجود غياث بن فارس المقرئ، والحافظ أبي الحسن علي بن المفضل المقدسي، وأبي الحسن علي بن نصر بن المبارك المكي، وتصدر بالجامع العتيق بمصر، وخطب بجيزة الفسطاط مدة، وتولى الوكالة السلطانية، والنظر بثغر دمياط المحروس مدة، وتولى التدريس بالمدرسة الصاحبية بالقاهرة المحروسة إلى حين وفاته.

كتبت عنه شيئا من شعره، وسألته عن مولده، فقال: سنة إحدى وسبعين وخمس مئة.

وتقدم أقرانه فهما، وجودة خاطر، وحدة قريحة.

وهو من بيت فقه وصلاح؛ كان أبو العباس أحمد بن اللهيب كثير المعروف، مبسوط اليد بالصدقة، مجتهدا في إغاثة الملهوف، مع صلاح وعبادة. والفقيه أبو محمد ⦗٢٦٧⦘ ابن اللهيب كان المتميز في وقته بمصر في المعارف.

<<  <  ج: ص:  >  >>