٢٤٩٣ - وفي الثاني والعشرين من ذي القعدة توفي الفقيه الأجل أبو التقى صالح بن بدر بن عبد الله الزفتاوي الشافعي العدل المنعوت بالتقي، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطم.
تفقه قديما على الفقيه أبي البركات هبة الله بن عبد المحسن بن علي بن ثعلب المالكي، والفقيه أبي الفتح محمد بن محمود الطوسي الشافعي. ودخل الإسكندرية واشتغل بها، وسمع بها من الفقيه أبي الطاهر إسماعيل بن مكي بن عوف، وأبي المفضل عبد المجيد ابن دليل. وسمع بمصر من أبي القاسم هبة الله بن علي الأنصاري. وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم عبد الرحمان بن عبد العلي الشافعي، ومن بعده من الحكام. وأعاد لشيخنا أبي القاسم عبد الرحمان بن محمد الشافعي، وناب في الحكم العزيز بمصر عن قاضي القضاة أبي محمد عبد السلام بن علي الدمياطي مدة. وتولى عقود الأنكحة بمصر مدة. وتولى التدريس بالجامع العتيق بمصر بالزاوية المنسوبة إلى المجد البهنسي مدة. وتولى التدريس بقليوب، بالموضع المعروف بالأمير فخر الدين عثمان بن قزل إلى حين وفاته.
وحدث. سمعت منه، وسألته عن مولده فذكر ما يدل تقريبا على أنه ولد سنة اثنتين وخمس مئة، وقال لي: كان مولدي بدقدوش، وكان كثير التلاوة للقرآن الكريم.
وهو منسوب إلى منية زفتا، البلد المشهور من بحري الفسطاط.