للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[بقية سنة ست مئة]

٧٧٣ - وفي ليلة الثامن من شهر ربيع الأول توفيت الشيخة الصالحة أم عبد الكريم فاطمة ابنة الشيخ الأجل الفاضل أبي الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل الأنصاري الأندلسي البلنسي، بالقاهرة، ودفنت من الغد بسفح المقطم.

ومولدها سنة اثنتين وعشرين وخمس مئة.

أحضرها والدها بأصبهان أم إبراهيم فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية وغيرها. وأحضرها ببغداد أبوي القاسم: هبة الله بن محمد بن الحصين وزاهر بن طاهر الشحامي، وأبا غالب أحمد بن الحسن ابن البناء. وأسمعها من نفسه، ومن أبي البركات يحيى بن عبد الرحمان بن حبيش الفارقي، وأبي القاسم هبة الله بن أحمد الحريري، وأبي المكارم أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن منازل، وأبي عبد الله يحيى بن الحسن ابن البناء، وأبي بكر أحمد بن ظفر بن أحمد المغازلي، وأبي منصور عبد الرحمان بن محمد القزاز، وأبي سعد أحمد بن محمد بن علي الزوزني، وأبي القاسم إسماعيل بن أحمد ابن السمرقندي، وأبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، وقاضي القضاة أبي بكر محمد بن القاسم بن المظفر ابن الشهرزوري، وأبي الحسن محمد بن أحمد بن صرما، وأبي منصور موهوب بن أحمد بن محمد ابن الجواليقي، وأبي الحسن ⦗١٥⦘ أحمد بن عبد الله بن علي ابن الأبنوسي، وأبوي الفضل: محمد بن عمر بن يوسف الفقيه ومحمد بن ناصر الحافظ، والحافظة كريمة بنت الحافظ أبي بكر محمد بن أحمد بن عبد الباقي المعروف بابن الخاضبة، وجماعة سواهم. وأجاز لها جماعة كبيرة من البغداديين، والأصبهانيين، والخراسانيين، وغيرهم.

وحدثت بدمشق، والقاهرة بالكثير، سمع منها جماعة من شيوخنا ورفقائنا، ولنا منها إجازة. وبالغ والدها -رحمه الله- في إفادتها حتى أسمعها الخبر الواحد من الشيخ الواحد ثلاث مرات، بكر بها وهي صغيرة، ثم علت سنها والشيخ حي فأعاد لها سماعه، ثم علت سنها والشيخ حي فأعاده لها، وبلغه الله تعالى فيها ما قصده. ونشرت علما كثيرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>