ومن ذلك:(النعمة) مدت في أحد عشر موضعا. أحدها في سورة إبراهيم:(وَإِن تَعُدوا نِعمَتَ اللَهِ لا تُحصوها) الآية. فهذه بمعنى الحاصلة بالفعل في الوجود. يدلك عليه قوله تعالى:(إِنّ الإِنسانَ لَظَلومٌ كَفّار) فهذه نعمة متصلة بالظلوم " الكفار " في تنزلها وقال تعالى في سورة النحل: (وَإِن تَعُدوا نِعمَةَ اللهِ لا تُحصوها) وهذه قبضت تاؤها لأنها بمعنى الإسم. يدلك عليه قوله تعالى:(إِنّ اللَهَ لَغَفورٌ رَحيم) فهذه نعمة وصلت من الرب الغفور فهي ملكوتية ختمها باسمه عز وجل وختم الأولى باسم الإنسان.
ومن ذلك:(الكلمة) قد مدت في موضعين.
أحدهما في الأعراف:(وَتَمَت كَلِمةُ رَبِكَ الحُسنى عَلى بَنَيهِ إِسرائيل) هو ما تم لهم في الوجود بالفعل الذي أظهره لهم في ملكه.