عن كعب، قال: (إن الله عز وجل أوحى إلى سليمان أن ابن بيت المقدس. فجمع حكماء الأنس وعفاريت الجن وعظماء الشياطين، ثم فرق الشياطين، ثم فرق الشياطين، فجعل منهم فريقاً يبنون، ففريقاً يقطعون الصخر، وفريقاً يقطعون القنا والعمد من معادن الرخام، وفريقاً يغوصون في البحر فيخرجون منه الدر والمرجان، الدرة مثل بيضة النعام وبيضة الدجاج. وأخذ في بناء المسجد، فلم يثبت البناء. وكان عليه حير بناه داود فامر بهدمه، ثم حفر الأرض حتى بلغ الماء. فقال: اسسوا على الماء. فالقوا فيه الحجارة، فكان الماء يلفظ الحجارة، فاستشار في ذلك، فاشاروا عليه أن يتخذ قلالاً من نحاس، ثم يملأها حجارة، ثم يكتب عليها ما على خاتمه من ذكر التوحيد، ثم يلقيها في الماء، فيكون أساس البناء عليها. ففعل، فثبت وبنى وعمل ببيت المقدس عملا لا يوصف، وزينه بالذهب والفضة والدر والياقوت وألوان الجوهر، في سمائه وأرضه وأبوابه وجدره، ثم جمع الناس وأخبرهم أنه مسجد لله تعالى، وأنه هو الذي أمر ببنائه، وان كل شيء فيه لله تعالى، وان من انتقصه شيئاً فقد خان الله، وأنه كان