حمير وإنه قصد بيت المقدس، وقد خضعت له الملوك، فرأى في بيت المقدس العجائب التي صنعها الضحاك بن قيس في الزمان الأول. إحدى تلك العجائب أنه صنع ناراً عظيمة اللهب، فمن لم يطع تلك الليلة أحرقته تلك النار. والثانية من رمى بيت المقدس بنشابة رجعت النشابة عليه. والثالثة وضع كلباً لمن خشب على باب بيت المقدس، فمن كان عنده شيء من السحر إذا مر بذلك الكلب نبح عليه، فإذا نبح عليه، نسي ما عنده من السحر. والرابعة وضع باباً، فمن دخله إذا كان ظالماً ضغطه ذلك الباب حتى يعترف بظلمه. والخامسة وضع عصا في محراب بيت المقدس، فلم يقدر أحد يمس تلك العصا إلا من كان من ولد الأنبياء، ومن كان سوى ذلك أحرقت يده. والسادسة أنهم كانوا يحبسون أولاد الملوك عنده في محراب بيت المقدس، فمن كان من أهل