والقاري أنه عند العسكري من طريقه أيضًا، وذكر المناوي والزبيدي أنَّ ابن عساكر رواه في أماليه من هذا الطريق، وقال:«غريب من هذا الوجه»(الفيض ٦/ ٢٩٢)، و (إتحاف السادة ١٠/ ١٥).
[التحقيق]:
هذا إسناد واهٍ جدًّا، فيه يوسف بن عطية الصفار، وهو متروك كما في (التقريب ٧٨٧٣).
وفي السند إليه عند البيهقي: يعقوب بن إبراهيم المخرمي، لم نجد له ترجمة، وعند الطيوري والقضاعي: عبيد الله الحلبي، ولم نجد من ترجمه أيضًا، وأبو حنيفة الواسطي، قال فيه الدارقطني:«ليس بالقوي»(الميزان ٣/ ٥٣٢).
وقد رواه حفص الربالي وغيره عن يوسف عن ثابت مرسلًا كما سيأتي قريبًا.
وهذا المرسل وإِنْ كان أولى من الموصول، إِلَّا أنه معلول أيضًا، والصواب أنه من قول ثابت كما سنبينه في تحقيقنا للوجه المرسل قريبًا.
والحديث ضعَّفه البيهقي، فقال عقب روايته له:«هذا إسناد ضعيف»(الشعب ٩/ ١٧٦).
وقال ابن دحية:«هذا الحديث لا يصحُّ، يوسف بن عطية قال النسائي فيه: متروك الحديث»(التذكرة للزركشي ص ٦٥).
ولعل ابن دحية هو المشار إليه في كلام القسطلاني حين قال:«قال بعضهم: لا يصحُّ رفعه، قال: ورواه القضاعي عن أنس، وهذا إسناد لا ضوء عليه، ويوسف بن عطية متروك الحديث» (المواهب اللدنية -