هذا إسناد ضعيف؛ ابن عياش هو إسماعيل بن عياش، وهو ثقة في روايته عن أهل بلده، أما في غيرهم فمخلط يأتي بالمناكير - لاسيما في المدنيين -، وابن إسحاق مدني، وقد أخطأ عليه ابن عياش في سند هذا الحديث ومتنه؛
أما في السند ففي قوله:((عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة)).
والمحفوظ عن ابن إسحاق ما رواه الثقات عنه، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبيدالله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه به كما سبق.
قال الدارقطني:((وقيل: عن إسماعيل بن عياش، عن ابن إسحاق، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبي هريرة، ولا يصحُّ.
والمحفوظ: عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه)) (العلل ٦/ ٤٣٦). وبنحوه قال الدارقطني في (السنن ١/ ١٩)، والبيهقي في (الخلافيات ٣/ ٢٠٦)، والعلائي في (جزء في تصحيح حديث القلتين ص ٤٧ - ٤٨).
وأما في المتن ففي قوله:((فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ))، فهذه زيادة لم يذكرها الحفاظ الذين رووه عن ابن إسحاق.
قال الألباني:((وابن عياش ضعيف في روايته عن الحجازيين، وهذه منها، وقد زاد في متن الحديث ما ليس فيه: ((فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ)))) (صحيح أبي داود ١/ ١٠٧/ الأم).