الثانية: أبو حامد أحمد بن عليِّ بن الحسن المُقْرئ، وهو ابن حَسنُويَه النيسابوريُّ التاجر؛ كذَّبه محمد بن يوسف الجُرْجاني، وقال الحاكم: "كان من المجتهدين في العبادة الليلَ والنهارَ. ولو اقتصر على سماعه الصحيح، لكان أَوْلى به، لكنه حدَّث عن جماعة أشهد بالله أنه لم يسمع منهم" (تاريخ الإسلام ٧/ ٨٨٥)، وقال الخليلي: "ضعيف جدًّا، لا يُعوِّل عليه الحاكمُ، يقول: حدثنا أبو حامد إنْ حلَّتِ الروايةُ عنه" (الإرشاد ٣/ ٨٤٠).
الثالثة: عثمان بن سعيد أبو بكر الصَّيْدَلاني، لم نقف له على ترجمة، ولعل الصواب: عثمان بن سعيد أبو بكر الصَّيْداوي، ترجم له ابن منْدَهْ في (فتح الباب في الكنى والألقاب ص ١٣١)، ابنُ عساكرَ في (تاريخ دمشق ٣٨/ ٣٦٧)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
الرابعة: أبو هاشم خالد بن يزيد؛ لم نعرفه.
وقد رُوي من وجه آخَرَ عن هشام بن عُرْوة عن أبيه، سيأتي قريبًا.
الطريق الثالث: عن عُبَيد بن عُمَير، عن عائشة:
أخرجه ابن خزيمة (صحيحه ١٤٥) - ومن طريقه البَيْهَقي في (السنن الكبرى ١٤١) - قال: حدثنا الحسن بن قَزَعةَ بن عُبَيد الهاشمي، حدثنا سفيان بن حبيب، عن ابن جُرَيج، عن عثمان بن أبي سُلَيمان، عن عُبَيد بن عُمَير، عن عائشة، به.
ورواه أبو نُعَيم في (تاريخ أصبهان ٢/ ٦٧)، من طريق سَهْل بن موسى، عن الحسن بن قَزَعة، به.
وهذا إسناد رجالُه ثقات، إلا أن فيه ابنَ جُرَيج وهو مدلِّس، وقد عنعن.