للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولم يروه عن ابن مهدي بهذه السياقة المطولة سوى القواريري، وهو ثقة ثبت (التقريب ٤٣٢٥)، وقد رواه جمع من الأئمة الثقات عن ابن مهدي به مختصرًا بلفظ: ((جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُنِي لَيْسَ بِرَاكِبٍ بَغْلًا، وَلَا بِرْذَوْنًا)) (١).

وكذلك رواه ابن سعد (٤/ ٣٨٥)، وأبو عوانة (٥٦٠٤) عن أبي العباس الغزي، كلاهما (ابن سعد والغزي)، عن قبيصة بن عقبة، عن سفيان، عن ابن المنكدر، عن جابر، قال: ((جَاءَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُنِي فَنَزَلَتْ فِيَّ آيَةُ الْمِيرَاثِ))، هكذا مختصرًا، ودون تعيين الآية أيضًا.

ورواه أبو عوانة (٦٠٤١) عن الحسن بن عفان، عن معاوية بن هشام، عن سفيان بمثل رواية قبيصة، غير أنه زاد فيه تعيين الآية، فقال: (( ... آيَةُ الْمِيرَاثِ: {إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ} [النساء: ١٧٦])).

ومعاوية بن هشام؛ قال فيه أحمد بن حنبل: ((هو كثير الخطأ))، وسُئل ابن معين عن حاله في الثوري؟ فقال: ((صالح، وليس بذاك) وقال الساجي: ((صدوق يهم))، وذكر ابن عدي له بعض أحاديث أخطأ فيها على الثوري وغيره، ثم قال: ((وقد أغرب عن الثوري بأشياء، وأرجو أنه لا بأس به)) (الكامل ٩/ ٦٨٣)، (تهذيب التهذيب ١٠/ ٢١٨)، ولذا قال ابن حجر: ((صدوق له أوهام)) (التقريب ٦٧٧١).


(١) رواه أحمد في (المسند ١٥٠١١) - وعنه أبو داود (٣٠٨٤)، والحاكم (١٢٨١)، والبيهقي في (الشعب ٨٧٥٤) -، وعمرو بن عباس - عند البخاري (٥٦٦٤) -، وبندار - عند الترمذي (٤١٥٦)، وفي (شمائله ٣٣٩) -، والفلاس - عند النسائي في (الكبرى ٧٦٥٨) -، وأبو خيثمة - عند أبي يعلى (٢١٤٠) -، كلهم عن ابن مهدي به مختصرًا، ولم نخرجه هنا لعدم ارتباطه بالباب، وسيخرج في بابه من الموسوعة إن شاء الله تعالى.