للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فتناقض ابن القطان، حيث جَزَمَ بأن شيخ يعقوب هو ابن قَرْم، خلافًا لقوله في شيخ الطيالسي! وهما واحد عند من فرَّق بين ابن معاذ وابن قَرْم! !

كما تناقضَ ابن حبان، حيث ذكر ابن معاذ في (الثقات ٦/ ٣٩٢)، ثم ذكره في (المجروحين ١/ ٣٣٣)، وقال فيه: "شيخ من أهل البصرة ... يخالف الثقات في الأخبار"، ثم روى عن ابن معين أنه قال فيه: "ليس بشيء".

والخلاصة أن ابن معاذ هو ابن قَرْم على الراجح، وهو ضعيفٌ كما سبق. وعلى القول الآخر، فلن يغني شيئًا؛ لوهائه أيضًا.

العلة الثانية: أبو يحيى القتات؛ قال عنه الحافظ: "لينُ الحديثِ" (التقريب ٨٤٤٤).

وبه أعلَّه المنذريُّ، حيثُ أورده في (الترغيب ١/ ١٤٩) مقتصرًا على شطره الأول، وقال: "في إسناده: أبو يحيى القتات".

قلنا: وبهذا تعقب ابن الملقن على ابن العربي في قوله: "إن أصحَّ شيءٍ في هذا الباب وأحسن: حديث جابر هذا" (البدر المنير ٣/ ٤٥٠).

فقال ابن الملقن -بعد أن ذكر أقوال أهل العلم في ابن قَرْم وأبي يحيى القتات-:

"وليس بجيدٍ منه؛ لِمَا علمتَ، ولما أخرجه العقيليُّ في (ضعفائه) قال: إن حديث علي وأبي سعيد الآتي أصلح منه مع لينهما".

وكذا تعقبه مغلطاي فقال: "وفيه نظر" (شرح ابن ماجه ١/ ٨٧).

وقال الحافظُ: "وأبو يحيى القتات ضعيفٌ. وقال ابنُ عديٍّ: أحاديثه