للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأعملت فيه الأفكار * وأجلت في حدائقه الأنظار * وشممت أرج لطافته * واشتففت بارد شفافته واستشمت بارقه * واستمطرت وادقه * وعرفت مزهره ووارقه * فرأيت ثمرات الصواب في أكمامه يانعة * وشموس الحق في آفاقه طالعة * فحينئذ أنشدت قول القائل * حيث لا غرو فيه لقائل

شعر

لك الله ما أدرى أسمر لحاظها * تكسر فيه الفتح أم ذلك السحر

ولم أدر حتى بان لي در ثغرها * بان عقار الدن يسكنها الدر

غيره

وإن شم نجدى شذى منه فائحا * تذكر حيا بالعذيب ومنزلا

فلله در جامعه من محقق * وفى كل علم مدقق * فإنه قد أجاد * وأمعن وأفاد * وأتقن فيما هو المقصود والمراد * فمن تأمله منصفا لم يكن له راد * وعند ذلك تمثلت بقول من قال * مع بعض تغيير في المقال

مبينا سنة في الدين قد درست * وموهنا قول من في ذاك قد وهموا

يا فوز قوم نحوا هذا السبيل ولم * يصغوا لواش دنت في فهمه الهمم

والفضل يا قومنا للحبر قد طلعت * شموسه فاستضاء السهل والعلم

فجمع القول وهو الحق مجتهدا * في النقل موضح ما يصبو له الفهم

قد فاق حتى على أهل العلى فلذا * يعزا له الفضل والتحقيق والكرم

محمد النفس أعنى ابن أعبدها * يا حسنه علما يزهو به علم

وقد ظهر مما نقله المومى إليه عن أئمة مذهبه أنه هو الحق كيف وقد قرض على هذا السفر الإمام الطحطاوي * الذي هو لكل علم حاوى * وما نقله عن شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم من أن الإجارة على قراءة القرآن غير صحيحة هو مذهب الإمام أحمد بن حنبل وما نقل عن الإمامين مالك والشافعي فكذلك على ما نقله النووي والعيني والعهدة عليهما فبان الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا فليس على المصنف مطعن لطاعن * ولا مقال لمائن * إلا أن يكون مكابرا أو حاسدا فنعوذ بالله من حسد يسد باب الإنصاف * ويصد عن جميل الأوصاف

شعر

فقل لأناس يحسدون لآمة * متى حسدوا الأدنى يضر مفضلا

هو الفضل طيب والحسود يشيعه * إشاعة نار عرف عود ومندلا

والله يحفظنا من الخطأ والخطل * ويحمينا من الزيغ والزلل * وصلى الله

<<  <   >  >>