فَيُرْفَعُ بِالوَاوِ، وَيُنْصَبُ وَيُخْفَضُ بِاليَاءِ)، نَحْوُ: «جَاءَ المُعَلِّمُونَ»، وَ «رَأَيْتُ المُعَلِّمِينَ»، وَ «مَرَرْتُ بِالمُعَلِّمِينَ»، (وَأَمَّا الأَسْمَاءُ الخَمْسَةُ) المُضَافَةُ: (فَتُرْفَعُ بِالوَاوِ، وَتُنْصَبُ بِالأَلِفِ، وَتُخْفَضُ بِاليَاءِ)، نَحْوُ: «جَاءَ أَخُوكَ»، وَ «رَأَيْتُ أَخَاكَ»، وَ «مَرَرْتُ بِأَخِيكَ»، (وَأَمَّا الأَفْعَالُ الخَمْسَةُ: فَتُرْفَعُ بِالنُّونِ، وَتُنْصَبُ وَتُجْزَمُ بِحَذْفِهَا)؛ نَحْوُ: «يَذْهَبُونَ»، وَ «لَنْ يَذْهَبُوا»، وَ «لَمْ يَذْهَبُوا»، وَقِسْ عَلَيْهِ الأَفْعَالَ الأَرْبَعَةَ الأُخْرَى.
(بَابُ الأَفْعَالِ)
(الأَفْعَالُ) - كَمَا سَبَقَ ذِكْرُهَا - (ثَلَاثَةٌ: مَاضٍ، وَمُضَارِعٌ، وَأَمْرٌ، نَحْوُ: «ضَرَبَ») وَهُوَ المَاضِي، (وَ «يَضْرِبُ») وَهُوَ المُضَارِعُ، (وَ «اضْرِبْ») وَهُوَ الأَمْرُ.
وَقَدْ سَبَقَ البَيَانُ بِأَنَّ: الفِعْلَ المَاضِيَ: هُوَ لأَمْرٍ وَقَعَ قَبْلَ النُّطْقِ بِهِ، وَالفِعْلَ المُضَارِعَ: لأَمْرٍ يَقَعُ عِنْدَ النُّطْقِ بِهِ، أَوْ سَيَقَعُ، وَفِعْلَ الأَمْرِ: لِأَمْرٍ سَيَقَعُ بَعْدَ النُّطْقِ بِهِ.
أَمَّا أَحْكَامُ هَذِهِ الأَفْعَالِ:
(فَالمَاضِي: مَفْتُوحُ الآخِرِ أَبَدًا)؛ نَحْوُ: «جَلَسَ» فِي قَوْلِكَ: «جَلَسَ زَيْدٌ»، وَمِثْلُهَا: «قَامَ»، وَ «كَتَبَ»، وَ «اسْتَخْرَجَ»، وَ «سَافَرَ».
لَكِنْ قَدْ يَعْرِضُ لِلْمَاضِي عَارِضٌ يُغَيِّرُ حَرَكَةَ الفَتْحِ فِي آخِرِهِ؛ نَحْوُ «كَتَبْتُ» وَ «كَتَبُوا».
فَالأَصْلُ فِي بَاءِ «كَتَبَ» الفَتْحُ، لَكِنَّهَا تَغَيَّرَتْ إِلَى السُّكُونِ فِي المِثَالِ الأَوَّلِ، وَإِلَى الضَّمِّ فِي المِثَالِ الثَّانِي، فَالأَوَّلُ بِسَبَبِ اتِّصَالِ المَاضِي بِضَمِيرِ رَفْعٍ مُتَحَرِّكٍ، وَالثَّانِي بِسَبَبِ اتِّصَالِهِ بِوَاوِ الجَمَاعَةِ.
قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنَ النَّحْوِيِّينَ: هُوَ مُقَدَّرٌ فِي الحَالَتَيْنِ، أَيْ مَبْنِيَّانِ عَلَى الفَتْحِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute