للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أقر بواحدانية الله تعالى اقرارا عاما في اول ما اتفوه* واحمده واشكره وابرأ إلى حوله وقوته من كل حول وقوة* واصلى واسلم على نبيه محمد الذي اعتنى بشأنه ونوه * وختم به المرسلين وتوجه بتاج النبوه* وعلى آله واصحابه ذوى المرؤة والفتوه* صلاة وسلاما يناسبان سموه وعلوه وينقذانا من السقوط في كل كوة وهوة* ويخلصانا من كل راى مسفه وفعل مشوه وقول مموه (اما بعد) فيقول أفقر العالمين* إلى رحمة ارحم الراحمين * محمد امين بن عمر عابدين* الماتريدي الحنفى * عمه مولاه ببره الحفى* ولطفه الخفى* واحسانه الوفى* ان مسئلة الإقرار العام* قد حارت فيها الأفهام * ولا سيما إقرار الوارث بقبضه جميع ما خصه من التركه * وانه لم يبق له حق فيما خلفه مورثه وتركه* فقد كثر فيها النزاع* وشاع وذاع* حتى ان افضل المتأخرين الشيخ حسن الشرنبلالي* اسكنه مولاه في جنانه العوالى* الف فيها رسالة سماها تنقيح الاحكام* في حكم الإبراء والإقرار الخاص والعام* جمع فيها كثيرا من نقول المذهب* واسهب فيها واطنب* ثم وفق بين بعض العبارات وحرر* بما لا يخلو بعضه عن تأمل ونظر* فأردت ان اذكر بعض نقوله* التي اودعها في فصوله * واضم إليها بعض النقول * عن ائمتنا الفحول * وما يظهر للقريحة القريحه* والفكرة العليلة الجريحة* في التوفيق بين العبارات المتعارضة* التي يظن انها متناقضة* وجمعت ذلك في رسالة (سميتها) اعلام الاعلام* بإحكام الإقرار العام* أو رفع الاوهام المشكله عن إقرار الوارث بقبض التركه* ورتبتها على مقدمة وستة فصول* وعلى خاتمة هي المقصد والنتيجة لتلك النقول* فأقول ومن الله تعالى اطلب التوفيق* والتمسك بعرى الصواب على التحقيق (المقدمة) في الفاظ الإقرار والإبراء وما يكون منها خاصا أو عاما واحكامها (قال) في المحيط من باب الإقرار بالبراءة وغيرها قال هو برئ ممالى عليه يتناول الديون لان كلمة على لا تستعمل إلا في الديون فلا تدخل تحتها الامانات وإذا قال من مالى عنده يتناول ما أصله أمانة ولا يتناول ما أصله غصب أو مضمون لان كلمة عندى تستعمل في الامانات لا في المضمونات إلا ترى انه لو قال لفلان عندى الف درهم كان اقرارا بالامانة والبراءة عن الأعيان بالاسقاط والابرأ باطلة حتى لو قال إبر أنك عن هذا العين لا يصح لان العين لا تقبل الاسقاط فأما ثبوت البراءة عن الأعيان بالنفى من الأصل أو برد العين إلى صاحبه فهو صحيح حتى لو قال

<<  <   >  >>