للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كم بلدة للمشركين بناؤها ... بسطاك - في يوم المغار (١) - تهدّما

وشننت منتقما بساحل (٢) بحرها ... جيشا حكى البحر الخيضمّ عرموها

أسدلت في الآفاق من هبواته (٣) ... ليلا واطلعت الأسنّة أنجما

(٤) ودحيت أرض طلا الكماة براحه ... بنى العجاج لنجم صارمها سما

وشدا لترقيص الجماجم صارم ... بلسانه كم شقّ من كلم فما

سيف هو النهر الذى في سيفه ... تضحى نفوس بنى الأصيفر عوّما (٤)

ذكر انتزاع ما كان أعطيه الملك الأفضل من البلاد (٥) ما عدا سميساط (٦)

وبلغ الملك العادل أن ابن أخيه (٧) الملك الأفضل قد (٧) كاتب جماعة من الأمراء، وحالفهم عليه.

فكتب حين تحقق ذلك إلى ولده الملك الأشرف موسى لينتزع منه رأس عين وسروج، وكتب إلى الملك الظاهر أن يتوجه إلى قلعة نجم وينتزعها منه، ففعل ذلك ولم يبق بيده من البلاد إلا سميساط.


(١) (س) (ج ١، ص ١٥٠ ب): «في يوم المعارك».
(٢) (ك): «باحة» وفى، (س) وتشتتت سفها باحل بحرها جيشا على البحر الحضم عرمرما.
(٣) (س): «أسدلت الآفاق من هفواته».
(٤) هذه لأبيات الثلاثة لم تزد في نسخة (س)، وإنما جاء فيها: «وهى قصدة طويلة اختصرنا منها هذا القدر خوفا من الإطالة، وفيه كفاية».
(٥) (ك): «خلا».
(٦) هذا العنوان غير موجود في (س).
(٧) هذه الكلمات ساقطة من (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>