الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين * وبعد فيقول محمد أمين بن عمر عابدين هذه نبذة يسيرة فوائدها عزيزة اقتصرت فيها على أدعية المناسك سميتها بغية الناسك في أدعية المناسك سألنيها فخر الأعيان المعتبرين ومعتمد الملوك والسلاطين وكهف اللائذين ومحب الفقراء والمساكين الحاج محمد عنبر اغا حين أنعم الله عليه بنعمه الوافرة وأمده بموائد إحساناته الزاخرة ورقى منصبه المنيف وجعله خادم الحرم النبوى الشريف وقصد تكميل المرام بزيارة البيت الحرام بلغه الله مقاصده وكبت عدوه وحاسده وجعل همه مبرورًا وسعيه مشكورًا وابد نعمه عليه وأوصل إحسانه ولطفه إليه بحرمة من تشرف بخدمة قبره المعظم صلى الله تعالى عليه وسلم وقد جمعت ما ذكرته من فتح القدير ومناسك العمادي واللباب والله الهادى إلى طريق الصواب (فنقول) إذا أراد الحاج الإحرام يقول بعد صلاة ركعتين اللهم إني أريد الحج فيسره لى وتقبله منى لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك اللهم صل على سيدنا محمد اللهم إني أسئلك رضاك والجنة وأعوذ بك من غضبك والنار اللهم احرم لك شعرى وبشرى ودمى من النساء والطيب وكل شيء حرمته على المحرم ابتغي بذلك وجهك الكريم وإذا أراد دخول المسجد الحرام يستحب أن يدخل من باب السلام مقدما رجله اليمنى ويقول أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر جميع ذنوبي وافتح لى أبواب رحمتك اللهم هذا حرمك وأمنك الذي من دخله كان آمنا فاسئلك بأنك أنت الله لا آله إلا أنت الرحمن الرحيم أن تصلى على محمد ﷺ وإن تحرم لحمى ودمى على النار اللهم آمنى من عذابك يوم تبعث عبادك وإذا عاين البيت يقول اللهم ارزقني النظر إلى وجهك الكريم كما رزقنى النظر إلى بيتك العظيم اللهم زد بيتك هذا تشريفا وتعظيما ومهابة وتكريما وزد من شرفه وعظمه وحجمه واعتمده تشريفا وتعظيما ومهابة وتكريما اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك يرجع السلام حينا ربنا بالسلام الله أكبر لا إله إلا الله وإذا وصل إلى الحجر الأسود ترفع يديه جاعلًا باطن كفيه إلى الحجر لا إلى السماء ويقول بسم الله والله أكبر اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاءً بعهدك واتباعًا لسنة نبيك محمد ﷺ لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده لا شيء قبله ولا شيء بعده