للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشديدة: المحنة العظيمة، والرخاء: السعة، المعنى يسلي نفسه، ويعد أن بعد الشدة راحة.

ولا يعطي الحريص غنى لحرٍص وقد ينمي إلى الجود الثراء

غنى النفس ما عمرت غنٌي وفقر النفس ما عمرت شقاء

وليس بنافٍع ذا البخل ماٌل ولا مزٍر بصاحبه السخاء

ينمي: يزيد نموًا ونماء، والثراء: كثرة المال، وصاحبه مثر، والثروة والثراء واحد، وقوله: "غني النفس ما عمرت غنى" يعني الغنى غنى النفس، وكذلك الفقر فقر النفس، وبين أن فقر النفس شقاء لأن صاحبه في غم دائم وطلب لازم. وقوله: "ليس بنافع" إذا لم ينفعه ولا مزر السخاء بصاحبه لأن ما ينقص السخاء من ماله يزيد في حمده. المعنى: يذم البخل والبخيل، ويمدح السخاء والسخي من ماله يزيد في حمده. المعنى: يذم البخل والبخيل، ويمدح السخاء والسخي وبين أن الغني لا يزيده الحرص ولا ينقصه الكرم.

وبعض الداء ملتمٌس شفاه وداء النوك ليس له شفاء

الشفاء ممدود وقصره لضرورة الشعر، والنوك الحمق، وقد نوك ينوك فهو أنوك صحيح الواو. المعنى: لكل داٍء حيلة إلا الحمق فإنه لا دواء له.

وبعض القول ليس له عياٌج كمخض الماء ليس له اتاء

ويروى "عناج" بالنون، وعياج أي منفعة من قولهم: مع عجت به أي ما انتفعت به، ومن روى "ما عجت" بالضم فقد أخطأ، والعناج بالنون أن تكون

<<  <  ج: ص:  >  >>