للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جم الرماد: كثير الرماد، لأنه يطبخ للأضياف، فيكثر الرماد، والبرم: البخيل الذي لا يدخل مع القوم في الميسر فيخمد ناره كي لا يهتدي إليه. المعنى: يذكر من فيهم ممن يرجع إلى حسن الخلق وإكرام الضيف.

تحب زوجات أقوام حلائله إذا الأنوف امترى مكنونها الشبم

ترى الأرامل والهلاك تتبعه يستن منه عليهم وابل رذم

امترى: استخرج، والشبم البرد، يعني ماء الأنف من البرد، ويستن يجيء على سنن، والرذم السائل، يصفه بكثرة الخير وتحقيق مال الأرامل والضعفاء إذا قصدوه، ويريد بالهلاك هنا الفقراء.

كان أصحابه بالقفر يمطرهم من مستحير غزير صوبه ديم

غمر الندى لا يبيت الحق يثمده إلا غدا وهو سامي الطرف يبتسم

المستحير: الغيث الثابت، لا يبيت الحق يثمده أي لا يجعله مثمودًا، يعني لا يقلل ماله، ويلح عليه بجهده، إلا وهو سامي الطرف مبتسم إلى المكارم، ومثمود من الثمد وهو الماء القليل.

إلى المكارم يبينها ويعمرها حتى ينال أمورًا دونها قحم

تشقى به كل مرباع مودعه عرفاء بشتو عليها تامك شنم

أموراً دونها قحم أمورًا صعابًا شدادًا، المرباع: الناقة التي من عادتها أن تنتج في أيام الربيع، مودعة: مرهفة فلا تركب لنفاستها، عرفاء: غليظة موضع العرف يريد العنق، وقيل العرفاء الطويلة السنام، المعنى: يصفه بكثرة العطاء ودوامه وأنه إن جهد العطاء ماله لا يكتئب لذلك، ولكن يرتاح، ويصفه بنحر كرائم الإبل، وقرى الأضياف والأسباغ عليهم.

ترى الجفان من الشيزى مكللة قدامه زانها التشريف والكرم

ينوبها الناس أفواجًا إذا نهلوا علوا كما عل بعد النهلة النعم

الجفان جمع جفنة، والأفواج جمع فوج وهو الطائفة من الناس، والنهل: الشرب الأول، والعلل: الشرب الثاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>