للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بمعتسف، وبمروح أي ناقة نشيطة تمرح في السير، وقيل أراد بمروح فرسًا، وزيم: مكتنز غليظ.

والوشم قد خرجت منه وقابلها من الثنايا التي لم أقلها ثرم

الوشم: بلد ذو نخل دون اليمامة، وخرجت يعني الناقة أو الفرس من الوشم، وقابلها من الثنايا ثرم اسم ثنية، مجازه وقابل الناقة ثرم من الثنايا، وقوله لم أقلها يريد لم أبغضها، والثنايا: الطرق في الجبال. المعنى: يتمنى ورود خل النقاراكبًا، والنظر إلى بلاده.

يا ليت شعري عن جنبي مكسحة وحيث تبنى من الحناءة الأطم

مكسحة: موضع، والحناءة رمل، وهمزتها أصلية، والأطم: الحصن وجمعه آطام.

عن الأشاءة هل زالت مخارمها وهل تغير من آرامها إرم

وجنة ما يذم الدهر حاضرها جبارها بالندى والحمل محتزم

ما يذم الدهر حاضرها لأنهم يقرون منها، والجبار: ما فات اليد من النخل يصف طول النخل، وقوله: "بالندى والحمل محتزم" أراد بالندى أهله أي أهله محيطون به. وسماهم الندى لأنهم ذوو الندى، والأول أجود لأنه يدل على الخصب والري، وهذا يدل على قلة النخل وعزته.

فيها عقائل أمثال الدمى خرد لم يغذهن شقا عيش ولا يتم

أي في الجنة كرائم خيار، وقد قيل: أراد النخل وشبهه بالنساء، والأول أصح لقوله بعده "لم يغذهن شقا عيش ولا يتم" والشقا مصدر يمد ويقصر، واليتم مصدر اليتيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>