للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ينتابهن كرام ما يذمهم جار غريب ولا يؤذي لهم حشم

أي ينتاب هؤلاء العقائل قوم كرام، ما يذمهم جار غريب لأنهم يحسنون قراه، ويكرمون مثواه، فلا يؤذي لهم حشم من عزهم. [وحشم الرجل: أتباعه ومن يلزمه أن يغضب لهم].

مخدمون ثقال في مجالسهم وفي الرحال إذا صاحبتهم خدم

أراد بالثقال الرزان أي عليهم سكينة الوقار والحلم، وفي الرحال إذا صاحبتهم خدم يريد أنهم يخدمون من صاحبهم في السفر لكرمهم. المعنى: يتمنى العلم بأحوال بلاده. ويصف خصبها، ويذكر بالكرم والسيادة أهلها.

بل ليت شعري متى اغدو تعارضني جرداء سابحة أو سابح قدم

نحو الأميلح أو سمنان مبتكرًا بفتية فيهم المرار والحكم

قدم متقدم يوصف به الذكر والأنثى، والأميلح: ماء بيني ربيعة وسمنان بفتح السين، من ديارهم، والمرار والحكم رجلان من حية.

ليست عليهم إذا يغدون أردية إلا جياد قسي النبع واللجم

قوله: ليست عليهم إذا يغدون أردية ... البيت، يريد أنهم كانوا يضعون اللجم على عواتقهم إذا ابتكروا من منازلهم فيأتون خيلهم فيلجمونها.

من غير عدم ولكن من تبذلهم للصيد حين يصيد القانص اللحم

ويروى "يصيح" أي يستمع الصوت، وأصاخ وبمعنى واحد، واللحم المشتهي للحم.

فيفزعون إلى جرد مسحجة أفنى دوابرهن الركض والأكم

<<  <  ج: ص:  >  >>