للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي ينفرون إلى خيل جرد، ومسحجة فسرها بقوله: أفنى دوابرهن الركض والأكم، وأصل السحج القشر، والدوابر: مآخير الحافر.

يرضحم صم الحصا في كل هاجرة كما تصايح عن مرضاحه العجم

المعنى: يصف شدة عدون وصلابة خوافرهن يقول: إذا وقعت حوافرها على صلاب الحجر بدت عنها فكأنها ترميه، ويروى "يضرحن" أي يبعدن.

والمضرح: الإبعاد. وتصايح: أي تطاير، وكل شيء تصدع أو تشقق فقد تصيح، شبه تطاير الحصى تحت الحوافر بتطاير النوى تحت المدق.

يغدو أمامهم في كل مربأة طلاع أنجدة في كشحه هضم

المربأة المرقبة، وهو الموضع الذي يربأ فيه، وأنجدة جمع نجد، وأراد بطلاع أنجدة أنه ركاب الأمور العام، خراج منها، وقوله: في كشحه هضم أي في خصره رقة، يتمنى كونه في دياره، وركوبه مع أصحابه.

(١٢٧)

وقال عمرو بن ضبيعة الرفاشي، إسلامي:

(الأول من الطويل والقافية من المتواتر)

تضيق جفون العين عن عبراتها فتسفحها بعد التجلد والصبر

وغصة صدر أظهرتها فرفهت حزازة حر في الجوانح والصدر

فتسفحها: تصبها. المعنى: يصف كثرة الدمع وكرب الصدر وأن البكاء خفف من وجده.

<<  <  ج: ص:  >  >>