والعامة تضمها. وهو غلط، لأن العرب إذا صغرت "الذي" و "التي" أقرت فتحة أوائلها، وزادت ألفاً في آخرها، عوضاً عن ضم أولها، فقالوا في تصغير "الذي" و "التي": "اللذيَّا" و "اللتيَّا"، وفي تصغير "ذاك" و "ذلك": "ذيَّاك" و "ذيَّالك".
وتقول من صلاة الفجر إلى أن تزول الشمس:"فعلت الليلة كذا".
فإذا زالت قلت:"فعلت البارحة"، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة بأصحابه يقول:"من رأى منكم الليلة رؤيا". والعامة تقول بعد طلوع الفجر: البارحة.
وتقول:"لعل فلانا يّقْدَم".
والعامة تقول: لعله قّدم. وهذا غلط، لأن "لعل" لترقب الآتي لا الماضي.
ويقول بعض من يتفاصح في مثل "بغداد" و "البصرة": "ما بين لابتيْها مثل فلان" وذلك خطأ. إنما ذاك في المدينة، لأنها بين لابتين، واللابة: الحَرَّة، وهي الأرض تركبُها حجارة سود.