ثعلبة ظاهر منها أوس بن الصامت، ثم أراد وطأها، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
فصار ذلك إخبارًا عن الحال التي كان عليها المظاهر من قصده للعود إلى الوطء الذي حرمه بالظهار.
قالوا: وقد يجوز أن تكون: "ثم": بمعنى: "الواو"، كما قال الله تعالى:{فإلينا مرجعهم ثم الله شهيد}، ومعناه: والله شهيد، وجعلوا نفس الفعل عودًا، كما قال تعالى:{حتى عاد كالعرجون القديم}، معناه: صار كذلك.
وكما قال الشاعر:
تلك المكارم لا قعبان من لبن .... شيبًا بماء فعادا بعد أبوالا
معناه: صارا كذلك؛ لأنهما لم يكونا في البدء كذلك، فهذا تأويل محتمل، وإذا احتمل ذلك، ثم قال: {فتحرير رقبة من قبل أن