(٢) في «مسنده» (١/ ٢٣ رقم ١٤٩). (٣) له علَّة، فقد قال الترمذي في «سننه» (١/ ٦١) بعد ذِكره لهذه الطريق: وليس هذا بشيء، والصحيح: ما روى ابن عَجْلان وهشام بن سعد وسفيان الثوري وعبد العزيز بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يَسَار، عن ابن عباس، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم. وقال أبو حاتم، كما في «العلل» لابنه (١/ ٢٦ رقم ٧٢): هذا خطأ، إنما هو زيد، عن عطاء بن يَسَار، عن ابن عباس، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم. وقال البزَّار في «مسنده» (١/ ٤١٦): هذا الحديث خطأ، وأَحسَبُ أن خطأه أتى من قِبَلِ الضحاك بن شُرَحبيل، والصواب: مارواه الثقات عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يَسَار، عن ابن عباس.
قلت: ومن هذا الوجه الذي أشار إليه البزَّار: أخرجه البخاري (١/ ٢٥٨ رقم ١٥٧ - فتح) في الوضوء، باب الوضوء مرَّة مرَّة. ولم يتنبَّه لعلَّته محقِّقو «مسند الإمام أحمد» (١/ ٢٣ - ط مؤسسة الرسالة)، فصحَّحوا رواية ابن لَهِيعة لمتابعة رِشدين، وغفلوا عن علَّته. وانظر للفائدة: «الضعفاء الكبير» للعقيلي (٢/ ٢٦٣) و «علل الدارقطني» (٢/ ١٤٤ رقم ١٧٠).