للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالأمير أقبردي (١) الدوادار الكبير، وأعلمه بما وقع في حق أستاذه ووعده بمال، فانتصر للنائب، ثم علم بوصول إمام الصخرة وما على يده من المحاضر، فجهز له من تلقاه إلى (٢) ظاهر القاهرة، وقبض عليه، ووضعه في الترسيم ومنعه من الاجتماع بالسلطان، واستمر الأمر بالقدس (٣) الشريف على ما هو عليه من الكشف على النائب، وعقدوا المجالس (٤) نحو ستة وعشرين يوما، وحصل للنائب شدة من الإساءة عليه من أقل (٥) العوام، فلما كان في اليوم السادس والعشرين من شهر رجب والناس مجتمعون بالمدرسة الأشرفية من المشايخ (٦) والقضاة والخاص والعام، إذ ورد مرسوم شريف على يد قاصد النائب طرباي، يتضمن الإنكار على الخاصكي لما وقع منه في حق النائب، لكونه رسم عليه بغير مرسوم شريف، وأن الآراء الشريفة اقتضت حضور النائب إلى الأبواب الشريفة (٧)، وشيخ الصلاحية والقاضي فخر الدين بن نسيبة، والخاصكي يعيد للنائب جميع ما وصل إليه منه حتى النفقة، فلما ورد هذا الخبر حصل للنائب الفرج بعد الشدة، ودق الطبلخانة، وشرع في تتبع من أساء الأدب في حقه، فاختفى كثير من الناس، وانزعج (٨) الأكابر، وانقلب (٩) الأمر بنصرة النائب على من خاصمه، واسترجع من الخاصكي كل ما دفعه إليه، وكانت فتنة فاحشة، ثم في أوائل شعبان توجه من القدس الشريف كل من النائب وشيخ الإسلام النجمي ابن جماعة، والقاضي فخر الدين بن نسيبة ودخلوا إلى القاهرة المحروسة، وورد مرسوم شريف لشيخ الإسلام الكمالي بن أبي شريف (١٠) بالتكلم على المسجد الأقصى الشريف، ومقام سيدنا الخليل ، فتوجه إلى بلد (١١) سيدنا الخليل وأقام نظامه وأصلح أمر السماط الكريم، ولما وصل الجماعة المطلوبون للقاهرة، قدر أن الشيخ نجم الدين بن جماعة تكلّف مبلغا نحو ألف دينار ورسم له باستمراره في وظيفته، وعاد إلى بيت المقدس في شهر شوال ودخل في


(١) أقبردي ب ج د هـ: - أ.
(٢) إلى أ ج د: في ب هـ.
(٣) الأمر بالقدس أ ب د: - ج هـ.
(٤) وعقدو المجالس … وحصل للنائب أ ب ج د: - هـ.
(٥) أقل أ ج د هـ: أهل ب.
(٦) من المشايخ … والخاص والعام أ ب: - ج د هـ.
(٧) الأبواب الشريفة أ: - ج ب د هـ.
(٨) وانزعج أ ب د: فزع ج هـ.
(٩) وانقلب … من خاصمه أ ب: - ج د هـ كل ما ب د: كلما أ ج د هـ.
(١٠) ابن أبي شريف ب ج: - أ د هـ.
(١١) بلد أ ب: مدينة ج د: المدينة هـ وأقام نظامه أ ب هـ: - ج د.

<<  <  ج: ص:  >  >>