٤٩٦١ - (أحمد بن أبي داود) قال الذهبي: وهم البخاري في اسمه إنما هو محمد، وقال أبو الفضل المقدسي: روى البخاري عنه في سورة لم يكن، وأهل بغداد يعرفونه محمد. قلت: قوله: أهل بغداد يعرفونه يدفع الوهم عن البخاري؛ لأن الاسم كثيرًا ما يتغير باعتبار البلدان، مثله كثير في الناس.
فإن قلت: قال في الرواية الأولى: "أن اقرأ عليك القرآن" وفي هذه الرواية "أن أقرئك"؟. قلت: هما بمعنى واحد، قال الجوهري: إن فلانًا قرأ عليك السلام، وأقرأ بمعنى واحد.
هذا ولكن ذكر ابن الأثير في "النهاية" أن قولك: فلان يقرئك السلام أي: يحملك على أن تقرأ عليه، وكذا إذا قال المحدث: أقرأني شيخي معناه: حملني على أن أقرأ عليه، وعلى هذا، فالمعنى: أمر بالقراءة على أبي ليسمع قراءته، ثم أمر بأن يسمع قراءته كما هي طريقة التعلم والتعليم. وهذا في غاية الحسن.
سورة {إِذَا زُلْزِلَتِ}[الزلزلت:١]
({أَوْحَى لَهَا}[الزلزلة: ٥]: أوحى إليها) يشير أن استعمال اللام وإلى نظرًا إلى معنى الاختصاص والانتهاء، وأشار إلى أن أوحى ووحى بمعنى، إلا أن الذي ورد في القرآن الكريم والحديث أوحى.
فإن قلت: ما معنى الإيحاء إلى الأرض؟ قلت: الإلهام بعد إيجاد العقل فيها، ولذلك قال:{يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا}[الزلزلة: ٤].