٥٩٨١ - روى في الباب حديث عمر لما قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اشتر هذه الحلة (حلة سيراء) -بكسر السين- ما فيها خطوط كالسيور (فقال: إنما يلبس هذه من لا خلاق له) أي: لا نصيب له في الجنة، أي: ليس هذا من ملابس المؤمنين، بل ملبوس الكفار، أو لا نصيب له كامل، ثم جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حلل فأرسل منها واحدة لعمر، فقال عمر: كيف أرسلت إليَّ وقد قلت فيها ما قلت؟ فأجابه بأنه لا يلزم من إرسالها جواز لبسها، فأرسل عمر إلى أخ له بمكة مشرك (قبل أن يسلم) وقوله: قبل أن يسلم يدل على أنه أسلم بعد ذلك. قيل: هو عثمان بن حكيم، ولم يكن أخًا له، بل لأخيه زيد بن الخطاب، وقال النسائي: أخو عمر من أمه.
باب فضل صلة الرحم
قال ابن الأثير: صلة الرحم كناية عن الإحسان إلى الأقربين من ذوي النسب والأصهار والرفق بهم، وإن أساؤوا وتعدوا. قلت: قوله: الأقربين ليس كذلك، والصواب العموم في الأقارب بعدًا وقربًا. الدليل عليه قوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث: "استوصوا بأهل مصر خيرًا، فإن لهم