وفقه الحديث: أن النفساء وإن كانت من الشهداء يصلى عليها كالمطعون، وكونها من الشهداء، إنما هو في رفع المنزلة عند الله تعالى، وقيل: للدلالة على طهارتها، وليس بشيء؛ لأن حكمها حكم سائر بنات آدم، وأما نجاسة الدم فقد أُزيل بالغسل.
باب
كذا وقع من غير ترجمة، لأن الصلاة وقدامه حائض يشبه الصلاة على النفساء، فهذا الباب كالفصل من الباب الأول.
٣٣٣ - (الحسن بن مدرك) -بضم الميم- اسم فاعل (حَمّاد) بفتح الحاء وتشديد الميم (أبو عوانة) -بفتح العين- الوضاح الواسطي (من كتابه) قيده بذلك ليعتمد عليه. قيل: كان إذا حدث من غير كتاب تقع له أوهامٌ. كذا نُقل عن الإمام أحمد وأبي زُرْعة (عن سليمان الشيباني) نسبةً إلى القبيلة. قال الجوهري: هما شيبانان؛ شيبان ثعلبة، وشيبان ذُهَل بن ثعلبة (عن عُبيد الله) على وزن المصغر (شدّاد) بفتح المعجمة وتشديد الدال (خالتي ميمونة) لأن أمه سلمى بنت عميش، وميمونة بنت الحارث أختها كانت تكون حائضًا لا تصلي).
فائدة هذا القيد أن لا يتوهم عدم وجود الحيض بالفعل، فإن لفظ الحائض بدون التاء يطلق على البالغة، وإن لم تكن ذات حيض كما في قول - صلى الله عليه وسلم -: "لا تصح صلاة الحائض بدون الخمار".
(مفترشة) أي: نائمة على فراش (بحذائه) بكسر الحاء والمدّ، أي: في مقابلته ومحاذاته