وسبعين، وأيضًا لم يقيده بنبوته بل أطلق النبوة، فالذي يجب المصير إليه أن هذا باعتبار الأشخاص وقرب حالهم من الأنبياء فالذي يكون أقرب يكون من أرباب ستة وعشرين وهكذا، ولا يلزم الوقوف أيضًا على ستة وسبعين؛ لأن مفهوم العدد لا يُعتبر في أمثاله كقوله:{إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ}[التوبة: ٨٠] ليس معناه أنه إن زاد بعض فأولهم الأنبياء فإن رؤياهم وحي لا يمكن خلافه، ثم غير الأنبياء على قدر صدق أقوالهم، من كان أصدقهم كلامًا كان أصدقهم منامًا. إلى أدنى المؤمنين، فيكون صدق منامه نادرًا، فتكون رؤيا مثله جزءًا من ألف جزء من النبوة تقريبًا، والله أعلم.
باب الرؤيا من الله
٦٩٨٤ - (زهير) بضم الزاي مصغر (الرؤيا [الصادقة] من الله والحلم من الشيطان) قال ابن الأثير: الرؤيا والحلم ما يراه النائم، لكن غلبت الرؤيا على الخير، والحلم ما يراه النائم لكن غلبت على الشر، ولذلك نُسب إلى الشيطان، وإن كان الكل بخلق الله فالنسبة إلى الشيطان مجازية.
٦٩٨٥ - (ابن الهادي) اسمه يزيد (وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ بالله من شرها، ولا يذكرها لأحد) لأنه ربما فسرها وأخطأ في تفسيرها، والمنام كما وقع في الحديث لأول عابر وهو على رجل طائر. وحاصل ما ورد في الرؤيا الصالحة ثلاثة