١ - باب قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ»
٧٢٧٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِى أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ، فَوُضِعَتْ فِي يَدِى». قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَدْ ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَنْتُمْ تَلْغَثُونَهَا أَوْ
ــ
حاضرًا عنده فأحال تحقيقه إليه، وقد روي: يُعيشكم، بالياء المضمومة من العيش. وحديث ابن عمر في مكاتبة عبد الملك بن مروان بالبيعة قد تقدم قريبًا بأطول منه في باب كيف يبايع الإمام.
باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "بعثت بجوامع الكلم"
الأكثرون على أن جوامع الكلم كلمات قليلة اللفظ كثيرة المعاني كقوله:"المهاجر من هجر عما نهي" وكقوله: "لا ضرر ولا ضرار" وقيل: أراد القرآن، والسياق يأباه، فإن القرآن ذكره في الحديث بعده.
٧٢٧٣ - (أتيت بمفاتيح خزائن الأرض) تأويله ما فتح عليه وعلى أمته بعده من الغنائم وأموال الفيء (قال أبو هريرة: فقد ذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنتم تلغثونها) باللام والغين المعجمة، من اللغيث على وزن العظيم، قال ابن الأثير: طعام يُفْلَثُ بالشعير، وقيل: هو من لغثَ طعامه -بالغين المعجمة والمهملة- إذا فرقه، وهذا أحسن، وقد سلف في كتاب الجهادة "وأنتم تنتثلونها""تنتثلونها": بالثاء المثلثة من نثل كنانته إذا أخرج فيها من