للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها كان فى مكة رخاء، بيعت فيه الغرارة الحنطة اللقيمية المليحة بخمسة أفلورى (١) وثلث، واللحم كل منّ بستة مسعودية، والتمر كل منّ بمسعوديتين، وكان صرف الأفلورى (١) إذ ذاك بمكة أربعة وخمسين مسعوديا، وربما زاد قليلا. ثم كان بعد الموسم غلاء شديد، وامتد إلى أوائل سنة عشرين، وكانت مدته قصيرة، بيعت فيه الغرارة الذرة بثلاثة عشر أفلوريا (١).

وفيها حج العراقيون بمحمل من بغداد على العادة، ولم يعملوا فيها ختمة بالمسجد الحرام (٢).

وحج ركب التكرور، ومعهم ألف وسبعمائة رأس من العبيد والإماء، وشيء كثير من التبر (٣).

وحج من الأعيان بالقاهرة جمال الدين عبد الله بن مقداد الأقفهسى المالكى، وخوند خديجة زوجة السلطان (٤).


(١) وفى شفاء الغرام ٢٧٧:٢ أورد الفاسى لفظ الإفرنتى موضع لفظ الأفلورى هنا. وقد جاء فى السلوك للمقريزى ٣٠٥:٤/ ١ «والصنف الثانى [من النقود الذهبية] ذهب يقال له الإفرنتى والأفلورى والبندقى الدوكات، وهو يجلب من بلاد الإفرنج، وعلى أحد وجهيه صورة إنسان فى دائرة مكتوبة بقلمهم، وفى الوجه الآخر صورتان فى دائرة مكتوبة، ولم يكن يعرف هذا الصنف قديما مما يتعامل به الناس، وإنما حدث فى القاهرة فى حدود سنة ٧٩٠ هـ، وكثر حتى صار نقدا رائجا». وجاء فى صبح الأعشى ٤٣٧:٣ عن هذه الدنانير أنها «مشخصة، على أحد وجهيها صورة الملك الذى تضرب فى زمانه، وعلى الوجه الآخر صورتا بطرس وبولس الحواريين».
(٢) شفاء الغرام ٢٥٧:٢، ودرر الفرائد ٣٢٠.
(٣) السلوك للمقريزى ٣٦٨:٤/ ١، وإنباء الغمر ٩٩:٣، ودرر الفرائد ٣٢٠.
(٤) السلوك للمقريزى ٣٦٨:٤/ ١، وإنباء الغمر ١٠٠:٣، ودرر الفرائد ٣٢٠.