للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصلت مع الحاج، وأن أمير الحاج ينتظر إلى وقت الرحيل ويبعث له بالتشريف، ويلبسه ويدخل مكة؛ فظن الشريف حسن وقوع هذه القضية على هذا الوجه، وأن الأمر صحيح، وهو فى الحقيقة خدعة؛ لتحصيله (١) فى القبضة.

وفيها ولى القاضى أبو البقاء بن الضياء الحنفى نظر الحرم الشريف والحسبة بمكة، والنظر على المطهرة الزينية بركة (٢) عوضا عن أبى الفضل النويرى، وعلى رباط كلالة (٣) عوضا عن عبد القادر الحنبلى، وكلاهما بحكم وفاته.

وفيها مات قاضى مكة محب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله بن ظهيرة القرشى، فى يوم الاثنين ثامن عشر ربيع الآخر، فولى عوضه قريبه القاضى أبو السعادات محمد بن محمد بن ظهيرة فى العشرين من جمادى الأولى (٤)، وقدم إلى مكة من مصر فى سادس شعبان (٥).


(١) كذا فى ت، وفى م «خدع ليحصل»، وفى العقد الثمين ١٥٠:٤ «خداع ليحصل».
(٢) وهى مطهرة الأمير زين الدين بركة العثمانى، رأس نوبة النوب بالقاهرة، أنشأها وأنشأ ربعها ودكاكينها فى سنة ٧٨١ هـ بسوق العطارين، الذى يقال له سوق النداء، عند باب بنى شيبة. (شفاء الغرام ٣٥١:١).
(٣) رباط كلالة: هو بالمسعى قرب رباط العباس، ينسب لأبى القاسم بن كلالة الطبيبى، وتاريخ إنشائه سنة ٦٤٤ هـ. (شفاء الغرام ٣٣٣:١).
(٤) أضافت نسخة ت بين هذين اللفظين عبارة «عن تدريس الفقه بالمدينة المنورة» وهى عبارة مقحمة ولم ترد فى م.
(٥) العقد الثمين ١٣٩:٣ برقم ٦٢٨، والضوء اللامع ١٣٤:٢ برقم ٣٨٤، ٢١٤:٩ برقم ٥٢٧، وإنباء الغمر ٣٣٢:٣ وشذرات الذهب ١٧٧:٧.