للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجمالى، وغيرهم، ولبس كل واحد من المذكورين خلعة وقرئ ثلاثة مراسيم للشريف وللقاضي وللباش. ومضمون الأولين التوصية على أمير الحاج، والثالث توليته للباشية عن قاني باى اليوسفي وأنه ما أرسل الخبر، ويؤمر ألا يتعاطى ما كان يتعاطاه من قبله، وفي مرسوم الشريف أيضا أن أمين الدين بن أبي البركات الزين، أرسل يشتكي من الإمام محب الدين الطبرى ومن بنتي عميه سعادة بنت أبي البقاء بن الزين وزينب بنت علي بن الزين وأنه يتخلص له منهم حقه على الوجه الشرعي وإلا يحملوا الينا.

وفيها - في يوم الأربعاء المذكور - حمل إلى المسجد الحرام كسوة الكعبة الشريفة تكساها من داخلها، أرسل بها سلطان الحرمين ومصر والشام الملك الأشرف أبو النصر قايتباى، فنشرت بالمسجد الحرام (١) ثم حملت إلى جوف الكعبة وشرع في تعليقها في محلها، فحضر ذلك أمير الحاج والسيد الشريف وابن الزمن والشيبيون وغيرهم، ثم حال كسوتهم وجدوا بجدار الكعبة أو بأساطينها ما يحتاج إلى إصلاح فشرعوا في إصلاحه، فكانوا يدخلون بالنورة والجبس إلى جوف الكعبة ولم يفرغوا من إصلاح ذلك إلا في ثاني تاريخه.

وفيها - كمل هدم رباط السدرة ورباط المراغي (٢) المعروف


(١) غاية المرام. ضمن ترجمة السيد محمد بن بركات.
(٢) في الأصول «مراغة» والتصويب عن إتحاف فضلاء الزمن أحداث سنة ٨٨٢ هـ والعقد الثمين ١١٨:١. ورباط المراغي ويعرف برباط القيلاني وقف سنة ٥٧٥ هـ (العقد الثمين ١١٨:١).